IMLebanon

محكومان بالحوار

 

في خلاصة تقرير غربي حديث، اطلع عليه مرجع سابق، أن حزب الله والتيار الوطني  الحر «محكومان بالحوار». ومع أنه يصفه بـ «الحوار الصعب»، إلا أنه يجزم بأنه ضرورة للجانبين وفيه مصلحتهما المشتركة.

 

في إحدى فقرات التقرير المتَرجَم الى اللغة العربية نقرأ الآتي: لقد وصل الفريقان الى اقتناع راسخ أن اختلافهما ينعكس ضرراً كبيراً عليهما وأن التطورات الأخيرة في الكحالة كشفت للحزب «ما لم يكن يجهله» وهو أن خلافه مع التيار أفقده «التعاطف» المسيحي الذي وفّره له الوطني الحر، وأنه لولا «الموقف الاستدراكي» من قِبَل العماد ميشال عون، لكان الحزب في حال عزلة مسيحية شاملة، مع «لهجة عدائية» واضحة من قيادات مسيحية فاعلة.

 

وفي التقرير أيضاً أن النائب جبران باسيل اكتشف هو أيضاً أن تقاطعه الرئاسي مع المعارضة لم يلقَ الإيجابية التي كان يأملها. وقد ورد النص الآتي حرفياً: «لقد لمس باسيل، بمرارة، أن كلام السيد سمير جعجع بالنسبة الى التقاطع معه حول المرشح السيد جهاد أزعور كان ينتهي بأنه لا يثق برئيس التيار ولو بنسبة واحد في المئة، بينما الكلام الكتائبي كان أقلّ قساوة وأكثر ليونة، مع أن أزعور هو أحد ثلاثة أسماء رشحها باسيل».(…). وفي هذه النقطة يخلص التقرير الى أن قرار التخلي عن المضي في دعم ترشيح أزعور كان يزداد حضوراً في اقتناع الرجل يقابله ارتفاع في حظوظ الحوار مع حزب الله.

 

وفي التقرير كلام منسوب الى مسؤول سابق بارز، (يذكر اسمه)، أن الطرَفَين توصّلا الى «اقتناع مشترك» بأن كليهما يتحملان المسؤولية عن التباعد الذي حصل، وإن كان قيادي في الحزب يصفه بأنه «بعيد عن الأضواء» أقرّ بأن أسباباً «ذات صلة بداخل البيت الشيعي» (كما يصفها التقرير) أسهمت الى حدّ كبير في توتر العلاقة مع التيار الى أن جاء التزام الحزب بإعلان الرئيس نبيه بري ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الحمهورية بمثابة الضربة «شبه القاضية».

 

وفي خلاصة التقرير سؤال وجواب. أما السؤال فهو: هل يمكن أن يؤدي الحوار الى نتائج إيجابية واستطراداً الى انتخاب سليمان فرنجية رئيساً؟ والجواب ورد فيه حرفياً الآتي: باسيل يطالب، سَلَفاً بجواب خطي من الحزب يتجاوب مع مطالبته ببندَين أساسَيين باتا معروفَين، أولهما تأييد الحزب اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني. وذلك قبل موافقته على الاسم الذي يختاره والحزب لرئاسة الجمهورية. ولكن المعلومات المتوافرة تشير الى أن السيد نبيه بري، الذي يرحب بهذا الحوار «ظاهرياً على الأقل»، ليس في هذا الوارد، فهل يكون على الحزب أن يواجه خياراً جديداً صعباً؟