Site icon IMLebanon

الرئيس «الضعيف» بعد الرئيس «القوي»!

 

 

تجربة رئاسية جديدة قاسية قد تنتظر لبنان! فبعد التجربة الفاشلة لرئيس «قوي» يملك حيثية شعبية وكتلة نيابية وحصة وزارية كبيرتين أوصلت لبنان الى جهنم يريد البعض أخذ لبنان الى تجربة مضادة تحت عنوان «التوافق»! فهل المطلوب مرشح «ما بيمون عا حدا» مجبر على الخضوع لفيتوهات الجميع؟! هل المطلوب مرشح ليس عضواً في كتلة نيابية، أو لا يضمن دعم كتلة نيابية واحدة على الأقل في المجلس النيابي؟ هل المطلوب هو الرئيس «الضعيف» الذي سيُفرض عليه مسبقاً رئيس حكومة ووزير مال وتوزيع مسبق للحقائب والمذاهب؟ هل المطلوب رئيس ممنوع عليه «يجيب سيرة سلاح حزب الله»؟ هل المطلوب «شاهد ما شفش حاجة» مموَّه بمنصب رئيس؟! هل المطلوب رئيس يغرق بحلول تقنية مالية، مستحيلة من دون حل سياسي، ومستحيلة من دون دخول حزب الله في «بناء الدولة»؟! فإذا كان الرئيس «القوي» رفع مع فريقه الكبير نيابياً ووزارياً شعار «ما خلونا»، فهل رئيس «ضعيف» «رح يخلوه»؟!

قد يسهّل اتفاق «المفاجأة» السعودي – الإيراني عملية انتخاب الرئيس في لبنان. ولكن الحاجة هي الى رئيس يمكنه أن يحافظ على ما تبقى من الجمهورية لإعادة البناء! علماً أن اتفاق الدوحة لم يعطِ قوة إصلاحية كافية للرئيس ميشال سليمان!

وفي الواقع، لم يتوحد معارضو حزب الله حول المرشح ميشال معوض، على الرغم أنه يؤمن ببناء الدولة وبتخلي حزب الله عن سلاحه لصالح الجيش. ولم يتوحد حلفاء حزب الله حول مرشح «الحزب» وسلاحه سليمان فرنجية. وكثيرون استبعدوا قائد الجيش جوزف عون، الناجح في قيادة الجيش، لرفضهم تعديل الدستور أو لجهلهم لمواقفه السياسية… علماً أن كلاً من هؤلاء المرشحين الثلاثة قادر أن يُطمئن فئة من الناس على الأقل! فهل تعود المعركة لتنحصر بين معوض وفرنجية؟ أم أن الطمأنينة تكون برئيس لا يُطمئن أحداً؟!