Site icon IMLebanon

إنجاز “تشكيل” الحكومة يسبق الانتخابات الرئاسيّة؟!! 

 

 

 

بعيدا عما يمكن ان يكون قد حمله معه وزير الخارجية الايرانية حسين عبد اللهيان الى بيروت، وما ينسج حول الزيارة من روايات، والتي في حقيقتها طغى عليها الجانب “الاقتصادي”، رغم حملها رسالة لا تحتاج الى تعليل ولا الى شرح مسهب، في ضوء ما فرضه الاتفاق الايراني- السعودي من تحولات ومتغيرات سياسية بدأت تستحكم بالمنطقة، لا سيما في الدول الواقعة في مدار تأثير طهران، اكثر مما كان الاهتمام سياسي، بقيت الاطلالة الاعلامية “للمرشح الرئاسي” سليمان فرنجية مدار بحث وتمحيص لدى المعنيين في الداخل والخارج.

 

اذ تكشف مصادر واسعة الاطلاع عن ان جهات خارجية اعدت مجموعة من النقاط الى تحتاج الى تفسيرات وايضاحات خصوصا ان “البيك” كشف الخطوط العريضة للمفاوضات التي خاضها مع الجانب الفرنسي، وان كان اخفى الكثير من التفاصيل التي تم التركيز عليها، والتي تتعلق بادارة فترة العهد الجديد مهما طالت او قصرت.

 

وبحسب المصادر فان لب اللقاءات تمحورت حول كيفية ادارة الحكم في المرحلة المقبل، اكثر مما كان التركيز عليه حول الامور الاستراتيجية التي تبحث في مكان آخر، خصوصا مع دخول وسيط جديد على خط التواصل غير المباشر بين الرياض وحارة حريك، والذي قطع شوطا لا بأس به في التفاوض، تمهيدا للقاء مباشر قد لا يكون بعيدا.

 

واشارت المصادر الى انه من الواضح، وفقا لما برز بين سطور كلام رئيس “تيار المردة”، ان البحث بدأ في اسماء الوزراء بعدما وضع الخارج المواصفات، خصوصا اولئك الذين سيتولون الحقائب الاساسية للمرحلة المقبلة، والتي من ابرزها ان تكون الوجوه جديدة لم تختبر العمل الوزاري سابقا، كفوءة في ادارة الملفات التي ستعهد اليها، فالحكومة الجديدة مدعوة بلا اي شك الى اجراء تعيينات وتغييرات جذرية في الادارة بكل انواعها، وبالتالي كل الوجوه مرشحة للتغيير حتما.

 

وتتابع المصادر بان اي محاصصة بين الاطراف، وهو ما المح اليه فرنجية بقوله “اهلا وسهلا بمشاركتكم وان لم تنتخبوني”، لن تعني باي شكل من الاشكال ان الامور ستكون “فالتة” كما درجت العادة، اذ ثمة اكثر من موقع من موظفي الفئة الاولى، منها قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان، سيخضع اختيارها لشروط دولية صارمة، وبالتالي لن تكون محسوبة على اي طرف داخلي 100%.

 

هذا المشهد خرقته مؤشرات ثلاثة من خارج السياق العام في توقيتها ودلالاتها:

 

– الاول: زيارة نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، وما رشح عن اللقاء من معلومات اوحت بان شيئا ما قد يكون استجد على صعيد طبخة رئاسية جديدة، فهل سوّق الاخير لاسم جديد، ام فاوض على “البيك”؟

 

– الثاني: ملف النازحين السوريين، الذي لفلف بقدرة قادر سياسية، بعدما بلغ الخط الاحمر والمخاوف من تحوله الى “دم في الشارع”، تفلت معه الامور من تحت السيطرة، رغم تأكيد الكثيرين ان ثمة تهويلا كبيرا ممارسا عند مقاربة هذا الملف، اذ ان المخيمات “مكموشة امنيا”، وبالتالي اي تحركات هي تحت الرصد والمتابعة، خصوصا ان لا بيئات حاضنة.

 

– ثالثا : تأكيد رئيس المجلس الدستوري انه سيدعو الى جلسة لبحث الطعون المقدمة امامه، خصوصا الطعن في قانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية، قبل نهاية ايار، وهو الموعد المضروب لانجاز الاستحقاق الرئاسي. فهل يقلب المجلس الدستوري الطاولة في حال ملء الشغور في بعبدا؟