Site icon IMLebanon

النائب علامة لـ “الديار”: لا غالب ولا مغلوب ولا حلّ إلا بالحوار بين كل الأفرقاء 

 

في الوقت الذي كان فيه لبنان واللبنانيون ينتظرون بفارغ الصبر عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت في أيلول المقبل، كونه الأمل الوحيد المتبقي لهم لمساعدة لبنان في حل أزمة الإنتخابات الرئاسية، فوجئت الأوساط السياسية بحدثين أساسيين يعنيان لبنان بشكل مباشر، الأول يوحي بتعثّر تنفيذ الإتفاق بين المملكة العربية السعودية وإيران، والثاني هو تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران في منطقة الخليج العربي، ومناطق تواجد القواعد العسكرية الأميركية على الحدود العراقية. وفي خضم هذا المشهد، فإن انتخاب الرئيس بات أكثر من ملحّ اليوم، في ظل التعقيدات والأزمات الداخلية، فهل يكون أيلول موعد إنجاز هذا الإستحقاق؟ عن هذا السؤال يقول عضو كتلة “التنمية والتحرير” الدكتور فادي علامة لـ”الديار”، معلوماتي أن الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان وجّه أسئلة معينة إلى الكتل السياسية والنيابية على اختلافها، وهو ينتظر منهم الأجوبة المطلوبة، لاستكمال الجولة التي سيقوم بها في أيلول المقبل.

 

وهل سينتج عن الحوار إيجابيات في ظل الوضع القائم، لا سيما في ظل تشبّث “الثنائي الشيعي” بموقفهما الداعم لرئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، ويعتبران أنه ليس لديهما خطة أخرى بالنسبة لتسمية أي شخصية، قال النائب علامة، “أنا أتصوّر أن لا حل إلا بالحوار بين جميع الأفرقاء للوصول إلى النتيجة المطلوبة، وذلك، بغض النظر عن إسم المرشح، وهذا ما أثبتته السنين والتجارب في تاريخ لبنان، وهذا هو النظام اللبناني وتركيبته، لا غالب ولا مغلوب، وبالتالي، لا بد من حصول الحوار، ومن دون شروط، للأسف بعض الأفرقاء يرفضون الجلوس على الطاولة للتحاور”.

 

وعن توصيفه للوضع الأمني في الضاحية الجنوبية، لا سيما حصول اشتباكات بشكل أسبوعي بين هذه العائلة وتلك، يؤكد أن “الحوادث الأمنية والإشكالات لا تقع في الضاحية فحسب، إنما في كل المناطق اللبنانية، والقوى الأمنية مدعوة لضبط هذا التفلّت الأمني إينما حصل، وهذا ليس بجديد في لبنان، لا سيما في حال وجود عشائر وعائلات، والضاحية مثلها مثل مناطق أخرى يتواجد فيها الجيش اللبناني وقوى الأمن وتقوم بالدور الذي يجب أن تقوم فيه”.

 

وهل سنشهد ولادة رئيس للجمهورية في المدى المنظور، يشدّد النائب علامة، أنه “علينا أن نكون دائماً متفائلين، وأن لا نضع العراقيل أمامنا والشروط والشروط المضادة، آمل أن نصل إلى انتخاب الرئيس في أقرب وقت ممكن، لأن الوضع أكثر من ملحّ على كافة الأصعدة السياسية والمالية والإقتصادية والإجتماعية، كما ويجب أن تحصل تعيينات في المواقع الأساسية في الإدارة اللبنانية”.

 

ولكن هل ترى أننا على مشارف انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية في ظل المعطيات الراهنة، “لا أريد أن أكون لا متشائماً ولا متفائلاً، أنا رجل واقعي، في حال تمكنا من خلال قناعاتنا ووطنيتنا جميعاً أن ننتج هيئة تنفيذية جديدة اليوم، أي الرئيس ورئيس حكومة جديدة لتنطلق بالعمل على تسوية الأوضاع وتطبيق المطلوب منها، وهو ما نطمح إليه جميعنا”.

 

أما حول ما تردّد عن عقوبات في حال لم تتم الإنتخابات الرئاسية، والتي قد تطال مسؤولين كبار، قال علامة: “لا نسمع عن هذه العقوبات إلا في الإعلام، منذ زمن بعيد بدأت تصدر عن الإتحاد الأوروبي طروحات من هذا القبيل، المجلس النيابي يقوم بدوره الدستوري، وفي حال يتم ربط هذه العقوبات بموضوع الإنتخابات الرئاسية، فدستورنا ينص على إتمام العملية الإنتخابية كما هو الواقع اليوم”.