IMLebanon

معلومات متفائلة

رفع غبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي الصوت عالياً، من أوستراليا، الى  فوق، الى أعلى من أي اعتراض لبناني على الحال المروّعة التي وصل إليها هذا الشعب المغلوب على أمره وهذا الوطن المنكوب بالطبقة السياسية التي ارتكبت من الموبقات ما يدخلها في كتاب غينيس للأرقام القياسية، في «التفوق بالفساد»، على حدّ ما قال لنا ديبلوماسي أوروبي غربي، مضيفاً: لقد خدمتُ ممثّلاً بلدي في أنحاء مختلفة من العالم، بما فيها تلك التي تغرق في الفساد، إلّا أنني لم أسجّل نسبة فساد ولا مسؤولية وتبعية للخارج وإهمال مصالح الناس كما أعرفه عن لبنان، وإنني أبدي هذه الملاحظة عن بعد، من بلدي(…) وأنا متألم لما وصلت إليه أحوالكم في بلدكم الذي أعشقه.

أعود الى كلام سيد بكركي الذي تجاوز، في تقديري، أعلى سقف اعتراضي والذي وجّه فيه انتقاداً حاداً الى حزب الله من دون أن يسميه.

وفي خضمّ الانهيار الكبير وعتمة النفق والأفق المسدود، ثمّة تباشير أمل تسرّبت عن احتمال انفراجٍ ما في إمكان التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في شهر تشرين الأول المقبل.

فقد تم التداول، على نطاق ضيّق، في «معلومة» (؟) مفادها أن ثمة توافقاً دولياً، يُطبخ على نارٍ خفيفة هادئة، يحظى بقبول اللجنة الخماسية، ولم تعارضه إيران، يرتكز الى الآتي:

اولاً – التخلي عن الترشيحات الثلاثة المعروفة حتى الآن.

ثانياً – الدفع بثلاثة أسماء (نعتذر عن عدم ذكرها اليوم) الى الترشح، لا يشكّل أيٌّ منها تحدياً لأي طرف، فإذا تم التوافق على واحد منها يُنتخب بالإجماع، وإلّا يُصار الى الاحتكام الى الاقتراع، ومَن يفزْ يكنْ رئيس لبنان.

ثالثاً – تُشَكّل حكومةٌ تُعطى صلاحياتٍ استثنائيةً مشروطة بالأمور الإصلاحية المتفَق عليها سلفاً(…).

وتفاءلوا بالخير.