الأجواء السياسية برمّتها تدور في حلقة مفرغة أكان على صعيد الاستحقاق الرئاسي أو ما يُحكى عن اتصالات دولية وإقليمية من أجل إنتاج تسوية دون أي نتائج ملموسة حتى الآن في وقت ثمة معطيات عن أنه بعد نهاية العام الحالي سيكون هناك حراك دولي لافت من أجل الوصول الى تسوية وبالتالي انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن.
في السياق، تكشف مصادر مطّلعة انه لا زالت أصداء لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ونجله رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تتوالى فصولها حتى الآن، مشيرةً نقلاً عن الدائرة الضيقة لجنبلاط الى أن اللقاء كان عنوانه الأساسي مواصلة الحوار واستمراره في ظل الظروف الاستثنائية التي يمرُّ بها البلد لأنه يؤدي الى حل كافة المشاكل ومن شأنه أن ينفّس الاحتقان السياسي بين مناصري ومحازبي الطرفين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الحرّ، إضافة لذلك تمّ التوافق على أن يكون هناك حوار من أجل الاتفاق على مرشح إجماع رئاسي مما أخذ حيّزاً مهماً من البحث دون الدخول في أي اسم أكان من جنبلاط أو باسيل.
من هنا هذا اللقاء كسر الجليد، لكن أوساط جنبلاط تؤكد أيضاً أن ذلك لا يعني أننا تخلينا عن حلفائنا وأصدقائنا في الداخل والخارج بل التحالفات مستمرة وسنبقى ننتخب النائب المرشح ميشال معوض لحين الاجماع من كل الكتل النيابية على اسم محدد، وثمة متابعة للقاء مع باسيل على أن يستمر ذلك من خلال رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط، وهذا ما تمّ التوافق عليه إنما ليس هناك من أي تحالف أو تنسيق حيال الملفات الأساسية، بل التركيز على انتخاب الرئيس أو سواه واللقاء الآخر سيكون في وقت قريب وهذا ما أجمع عليه الطرفين.
وحول لقاء النائب باسيل بزعيم تيار المردة سليمان فرنجية، حتى الآن ليس ثمة معلومات مؤكدة حول هذا اللقاء، إنما تشير الى أن أحد رجال الأعمال المغتربين هو من دعا الطرفين الصديقين له الى اللقاء ولكن لم يُصَرْ الى أي خرق على مستوى الرئاسة إذ كان اللقاء عادياً جداً.