Site icon IMLebanon

ميقاتي يستكمل «الانقلاب»…. تعميم ملغوم للادارات العامة 

 

قبل ان تنتهي تفاعلات قضية انعقاد جلسة مجلس الوزراء وما خلفته من ازمة في العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، بعد «طفرة الهزات» التي اصابت تفاهم «مار مخايل» نبتت من ارض الخلافات الخصبة مشكلة عقد جلسة نيابية عامة، خلطت الاوراق والتوازنات، فارضة نفسها على اجندة «سيد نفسه».

 

واضح ان «ابو مصطفى « لا يريد كسر الجرة مع المسيحيين، مكرها اخوك لا بطل، في معركة تصفية الحسابات مع العهد العوني، الذي بنظر اوساط سياسية متابعة، وجد نفسه اكثر حرية في معركته مع عين التينة، فكانت التغريدة الشهيرة لمدعي عام جبل لبنان التي قرا فيها خصوم العهد السابق استمرارا لنهج المواجهة، فقرروا الرد على طريقتهم، ليضاف سبب اضافي لعقد جلسة مجلس الوزراء، سياسي بامتياز، وهو ما ساهم في خلق حلف رباعي جديد.

 

هكذا حسم الرباعي الجديد معركة مجلس الوزراء لمصلحته، حيث بات النصاب مؤمنا لاي جلسة مطلوبة، مع فقدان تكتل النواب الارمن نائبا ووزيرا، وبالتالي لبنان القوي، وهو ما ردت عليه الكتلة المسيحية باتفاق من تحت الطاولة «ركب» على اساس كلام البطريرك الراعي، سمح بخلق تعادل جديد، ساحته لاول مرة المجلس النيابي، الذي انتقلت مفاتيح تسكيره الى الطرف المسيحي، مستفيدا من لعبة النصاب، خصوصا ان حركة بكركي ومواقفها تحظى بدعم «عربي سني» يتقاطع مع تاييد دولي لافت.

 

وفي هذا الاطار وبعد كلام صهر الرابية بالامس، تشير مصادر سياسية مقربة من الرابية، الى ان فريق العهد السابق حسم خياراته وقراراته، في خطة تصاعدية، بعدما كشف لب الخلاف مع الحزب الذي يريد رئيسا على قياسه وبشروطه، والا «مش مستعجل» خصوصا بعدما امن حاضنة عابرة للطوائف في استراتيجيته تلك.

 

وتشير المصادر الى ان جلسات الانتخاب الرئاسية، في حال استمرت، ستكون حلبة المواجهة الرئيسية حاليا، والتي ستظهر مدى التزام في العلاقات بين الاطراف السياسية المختلفة، بقدر ما قد تؤشر الى تقارب اطراف اخرى، حيث ينتظر ان يحصل المرشح زياد بارود على عدد اكبر من الاصوات، دون ان يعني ذلك حصوله على كل اصوات كتلة لبنان القوي، غامزة من قناة النصاب للجلسة الثانية الذي سيكون بدوره احد الاسلحة التي ستستخدم ما دام الفريق الآخر مصرا على تغطية «الانقلاب « الذي في آخر فصوله التعميم الصادر عن رئيس حكومة تصريف الاعمال الى الوزارات والادارات الرسمية، القاضي بالسير بالقرارات والمراسيم التي تحمل توقيع رئيس الحكومة والوزراء بدلا من رئيس الجمهورية، وهو ما لن يمر.

 

غير ان ورقة النصاب او تخطي حدود التصويت راهنا، يبقى بعيدا عن ان يكون امرا واقعا، ذلك ان التيار الوطني الحر لن يخوض «المواجهة» عالآخر مع الحزب اقله راهنا، حيث يريد ان يترك للصلح «مطرح»، علما ان لا علاقة للامر «بان يستلقيه احد»، لان البرتقالي حدد خياراته وتموضعه بعيدا عن اي اصطفافات راهنة.

 

مصادر مقربة من الثامن من آذار قرات في موقف النائب البتروني «فشة خلق» لا اكثر ولا اقل وزوبعة ستنتهي، فقد مرت امور اكبر واخطر لم تؤد الى «فرط» التفاهم بين حارة حريك والبياضة، فهو لو اراد ان يفعلها لكان فعلها منذ زمن، فالبرتقاليون يدركون ان زواجهم مع الاصفر ماروني، ولا مصلحة لاي منهم بالتخلي عن الآخر، فصلاحية التحالف لم تنته بعد.