Site icon IMLebanon

مرشحون للرئاسة الأولى إلى باريس ولا خوف من فراغ

 

 

 

قفز الاستحقاق الرئاسي إلى سلّم الأولويات، في حين بقي الملف الحكومي يترنّح بين الشروط، والشروط المضادة، بين القوى المعنية بالتأليف.

وتشير مصادر سياسية لصحيفة «اللواء» إلى أن الوضع الحكومي لا يزال يدور في حلقة مفرغة في ظل معلومات عن عدم حصول أي خطوة إيجابية يمكن البناء عليها، والأمور ذاهبة الى ما بعد عطلة عيد الأضحى ما يعني أنه وخلال الأسبوعين المقبلين ليس هناك ما يدل على الوصول الى تأليف حكومة أو تعديل وزاري قد يحصل ويتناول الحكومة الحالية، معتبرةً أن المساعي الداخلية تحظى بإهتمام فرنسي وهذا ما يتابعه ويقوم به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي تابع خلال الأيام الماضية ما آل إليه الوضع في لبنان من خلال مستشاريه.

وتنقل المصادر السياسية أن ماكرون على موقفه الداعم لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ان لناحية تشكيل حكومة جديدة أو استمرار حكومته الحالية الى حين انتهاء ولاية عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، إذ ووفق ما يقوله كبار المسؤولين الفرنسيين ومن خلال أصدقاء لهم في لبنان أنّ الجميع بدأ يحضّر ويستعد لانتخابات رئاسية وهذا ما يطغى على الوضع الحكومي إذ لا خوف من فراغ طالما هناك حكومة تصريف أعمال كاشفين بأن بعض المرشحين لرئاسة الجمهورية يزورون باريس ويستطلعون موقفها من الاستحقاق الرئاسي بكل تفاصيله على اعتبار أنها من يتولى الملف اللبناني وبتفويض أميركي وأوروبي وعربي.

وعلى خط آخر، وفي خضم ما يجري على الصعيدين الحكومي والرئاسي وتفاعل حالة الانقسام السياسي، فإن تمادي الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والحياتي يُنذر بعواقب وخيمة ولا سيما مع عودة تحريك الشارع وقطع الطرق وحالة الغضب التي يعبّر عنها الشباب، وهنا ثمة معلومات بأن بعض الأحزاب تتولى عملية تحريك الشارع في مكان ما وفي مكان آخر ان الناس هم من يعبّرون عن معاناتهم ويأسهم وسخطهم من المنظومة السياسية عبر التظاهر وقطع الطرق، ولكن في حال تفاقمت هذه الأوضاع فإن الأجواء الراهنة تؤشر بالعودة الى الشارع الأمر الذي يدرسه النواب التغييريون وبعض القوى السياسية والحزبية، لذلك يعيش البلد حالة غير طبيعية هي الأخطر من خلال صعوبة تشكيل حكومة جديدة أو التوافق الرئاسي الى الضبابية المحيطة بالاستحقاق الرئاسي.