IMLebanon

الغطاء الدولي محسوم لمرشّحَين فقط؟

 

 

ينقل، وفق معلومات جهات سياسية فاعلة، أن السفيرة الفرنسية آن غريو، قد تكون الوحيدة التي تتحرّك باتجاه المرجعيات السياسية والحزبية، حيث تكشف بأنه تمّ تكليفها من قبل سفراء الدول الخمس التي التقت في العاصمة الفرنسية، بنقل رؤية ومواقف هذه الدول، وبالتالي متابعتها للجولات التي قامت بها مع هؤلاء السفراء، باعتبار باريس الدولة المضيفة، ومن ثم لها خصوصية واضحة في لبنان بفعل العلاقات التاريخية، وما يربطها مع كل الأطراف من علاقات جيدة.

 

وتضيف المعلومات،أن اللقاء الخماسي ليس طريق الخلاص في هذه المرحلة، تزامناً مع حديث مرجع سياسي أمام زواره عن أنه محطة للتشاور، ومن ثم استكشاف الأجواء اللبنانية عبر سفراء الدول التي شاركت في الإجتماع الباريسي، وصولاً إلى ما يمكن أن تقوم به هذه الدول لاحقاً في حال تكوّنت فكرة جامعة يمكن البناء عليها إذا كان هناك شبه إجماع، وأقلّه على مرشح يحظى بإجماع القوى اللبنانية السياسية كافة، ولا يواجه مشكلة أو معارضة من الدول الخمس، وعلى هذا الأساس تجري الإتصالات والمشاورات واللقاءات، وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه.

 

إنما، وفي المرحلة الراهنة، فإن المعلومات تصبّ في خانة السعي لإمكان التوصل إلى انتخاب أحد أبرز المرشحين المطروحين للرئاسة، وهذا ما يمكن الإنطلاق من خلاله، إنما ليس ذلك مدخلاً ليحظى أياً منهما بتوافق كلي، أو أن الغطاء الدولي محسوم لكليهما، وإنما هذين المرشحَين أي قائد الجيش العماد جوزف عون ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، قد يكونان من أبرز المرشحين لطرفي النزاع في لبنان.

 

ولكن في المقابل، ترى مصادر مواكبة لهذا المسار، إمكان الذهاب إلى الخيار الثالث في حال استنفدت كل المحاولات لانتخاب أو التوافق على أيّ منهما. وعلى هذه الخلفية، يجري النقاش في الداخل والخارج،وحتى اليوم تدورالأمور في حلقة مفرغة، نظراً للتعقيدات وصعوبة إقناع بعض القوى بقائد الجيش أو فرنجية.

 

لذا،تضيف المصادر إن الأسبوعين المقبلين من شأنهما أن يؤديا إلى بلورة الصورة النهائية، توصلاً لمشروع حل يمكن من خلاله عقد لقاء ثانٍ في العاصمة الفرنسية، وبعدها تعمّم صيغة الحل على الأطراف اللبنانية في حال تم الإجماع الداخلي والخارجي على شخصية يمكنها الوصول إلى بعبدا. ودون ذلك، ثمة استحالة لأي طرف في المجلس النيابي من هذا الفريق أو ذاك، أن يحسم خياره بفعل أن الأكثرية ليست في جيب أحد منهما، والمسألة محصورة اليوم في إقناع بعض الكتل النيابية للسير بأحد المرشحَين البارزَين، إضافة إلى أن ثمة معطيات تشير إلى أن هناك لقاءات عديدة تجري بين بعض الكتل النيابية ومستقلّين، ومن سائر مكوّنات المجلس النيابي، بعيداً عن الأضواء، وتتمحور حول استمالتهم، أو السير بالنائب السابق فرنجية من خلال الـ 65 صوتاً زائد واحداً، أو قائد الجيش كخيار أساسي.

 

ولكن ظهر، ومن خلال هذه الاتصالات، أن هناك صعوبة حتى الآن في التوصل إلى أحد الخيارين، ما يعني أن الأمور ذاهبة باتجاه اللقاء الخماسي والدولي والعربي، لعلّه يتمكن من التوصل إلى تسوية، أو اعتماد حلٍّ يقنع من خلاله المسؤولين اللبنانيين، فهذه العناوين والمساعي والحلول هي المطروحة اليوم، ويستدلّ في النهاية مدى صعوبة المرحلة رئاسياً، ممّا يبقي الأمور مفتوحةً على كل التطورات والاحتمالات.