IMLebanon

الثنائي المسيحي «عم يلعبها صح» 

 

 

في الكواليس الداخلية، استمرار للاتصالات بين معارضي رئيس «تيار المردة» للاتفاق على اسم مرشح موحد، بعدما باتت المشاورات محصورة باسماء ثلاثة. اما خارجيا، فالامور في مكان آخر مع دخول لبنان «المنطقة الحمراء»، الذي سبق ان امهلت «خماسية باريس» منذ مطلع السنة السياسيين اللبنانيين لتجنبها، قبل ان تقع الواقعة، وهو ما يبدو انه بات قاب قوسين او ادنى من الحصول.

 

فبين قلق «بيك المختارة»، والذي يقرأ بوضوح ما بين سطور مقابلته التلفزيونية الاخيرة، وان كان غير مفهوم حتى الساعة ويخفي خلفه اكثر من قطبة مخفية، يراها الكثيرون في العودة السورية الى الحضن العربي، وراحة «مايسترو ساحة النجمة» البالغة، وبينهما من وضوح رؤية لثلاثي القرار المسيحي، خصوصا بعد لقاء السفير السعودي بوزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار ورمزيته الحكومية، تكاد «عوكرة» مياه الرئاسة التي تسببها، كافية لحجب «طبخة الاسماء» الموضوعة على نار حامية.

 

وفي وقت لم يعد خافيا على احد، سرقت ميرنا الشالوحي دور المختارة كبيضة قبان، سواء لجهة التعطيل ام التسهيل، الا ان عوامل اخرى بدأت تفرض نفسها على الساحة، وتضغط على الاطراف المختلفة، ولعل ابرز ما سجل منها خلال الساعات الماضية:

 

– راحة لافتة يلحظها زوار عين التينة على الرئيس نبيه بري، الذي يؤكد ان المهلة التي اعطاها كحد اقصى لانتخاب رئيس اكثر من جدية، مذكرا بموقفه السابق ان البلاد لا تحتمل الفراغ لاكثر من اسابيع، مشيرين الى ان مناخات الإنفراج الإقليمي والدولي، كما اللحظة الداخلية الضاغطة في مختلف العناوين والمجالات، مضافا اليها ما سيصدر عن قمة الرياض سيصب في هذا الاتجاه، ناقلين عن «ابو مصطفى» اسفه ان لبنان لن يكون ممثلا برئيسه المنتخب، ومؤكدين انه فور اعلان المعارضة عن اتفاقها على اسم مرشح، ايا كان، ستتم الدعوة الى الجلسة الـ12 للانتخاب، و»صحتين عا قلب يلي بيربح».

 

– مغادرة الوفد القطري بيروت خالي الوفاض، بعدما وجد معارضة كبيرة للمسعى الذي يقوم به، فضلا عن ان احد لقاءاته الديبلوماسية التي جرت قبل ساعات من مغادرته، جاءت خلافا لما اشتهت سفن الدوحة، وهو الامر الذي دفع بنائب وزير الخارجية الى التأكيد على ان لا نية لعقد اي مؤتمر لبناني راهنا في الدوحة.

 

– التسريبات عن تلويح غربي بفرض عقوبات على المسؤولين عن تعطيل الانتخابات الرئاسية ومن يمتنعون عن حضور الجلسات من النواب، اذ اعتبر احد السفراء الاجانب ان من حق النائب التصويت بورقة بيضاء اعتراضا، ولكن ليس من حقه التعطيل، كاشفا انه ما لم تمارس ضغوط جدية على المجلس، من المستحيل ان تحصل الانتخابات، في ظل التوازنات التي انتجتها الانتخابات النيابية الاخيرة، والتي جعلت منه مؤسسة معطلة.

 

– الادارة الذكية للثنائي المسيحي للمعركة، حيث ان الامور متوقفة راهنا على اتفاق اثنين من الاطراف الثالثة، «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» وحزب الله، حيث يحاول «البرتقالي» الامساك بالعصا من الوسط، فاتحا خطوط تواصل مع معراب عبر النائب جورج عطاالله، مستحدثا قناة اتصال جديدة مع حارة حريك. وتكشف المعلومات في هذا الاطار، ان باسيل التقى السفير السعودي منذ ايام، وكانت اجواء اللقاء ودية وجيدة جدا، خرج بخلاصتها بقرار عدم مواجهة الرياض.

 

اما «الحكيم» فبدوره «عم يلعبها صح» مستفيدا من الوقت الضائع، اذ بالنسبة لاوساط معراب، سواء قرر البرتقاليون السير في صف الاصفر، او «كوعوا» وانضموا الى المعارضة وساروا خلف مرشحها الرئاسي، فان «الزيتي ربحان عالميلتين».