Site icon IMLebanon

هل تنجح لجنة التنسيق اللبنانيّة – الأميركيّة في توحيد آراء النواب المعارضين و”التغييريين”؟

لقاءات واتصالات مفتوحة لتطبيق شعار ” في الجمع قوة ” قبيل الإستحقاق الرئاسي
يواصل وفد لجنة التنسيق اللبنانية – الأميركية زيارته الى بيروت، ويلتقي الكتل المعارضة و”التغييرية” حتى يوم الجمعة، في مهمة تهدف الى الإطلاع على الاوضاع السائدة ومناقشتها، وكيفية مواجهة الصعوبات التي تعتريها، خصوصاً قبيل الاستحقاق الابرز على الساحة اللبنانية، وهو إنتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، الذي تبدأ ملامحه بالظهور اعتباراً من شهر ايلول المقبل، إضافة الى المساعي المبذولة لجمع القوى الإغترابية اللبنانية، على مسار واضح وموحّد، والتأسيس للوبي يدعم القضية اللبنانية، وكان سبق للوفد ان زار بيروت قبل اشهر قليلة، والتقى النواب والشخصيات المعارضة قبيل الانتخابات النيابية التي جرت في منتصف ايار الماضي، في محاولة لتحقيق التحالف الانتخابي وإيصال اكبر عدد ممكن من النواب المعارضين للسلطة، والتصدّي للفساد والمحاصصة والخلافات حول المغانم والحقائب الوزارية، والى ما هنالك من تباين وإنقسام في كل ارجاء الدولة.

وعن اهداف اللجنة، تشير مصادر سياسية مواكبة لحراكها في بيروت، الى انها تشدّد على تكثيف الجهود بين قوى الإغتراب اللبناني والقوى السيادية والاصلاحية في الوطن، لإنقاذه مما يعانيه، والعمل والتنسيق لخوض الإستحقاقات بالوحدة والتلاحم، تحت شعار” في الجمع قوة”، مع السعي الدائم لإبقاء التواصل بين لبنان والاغتراب .

وآخر اللقاءات التي عقدها الوفد كانت مع كتلة ” تجدًد” النيابية في منزل النائب ميشال معوض، إضافة الى لقاء مع ” الجبهة السياديّة “في مقرّها في البیت المركزي لحزب الوطنیین الاحرار في السودیكو، حيث استعرض المجتمعون آخر التطورات على الساحة اللبنانية، وكان الطبق الرئاسي من ابرز المسائل التي ُطرحت، بحسب المصادر نفسها، نظراً لأهميته في هذه الظروف الدقيقة التي يمّر بها لبنان، ضمن عنوان واحد وهو وحدة المعارضة بأجمعها، وإلا لا رئيس بمواصفات يتوق اليها هؤلاء، على ان تبقى الاتصالات قائمة بين وفد اللجنة والنواب المعارضين و”التغييريين” و”المستقلين” واعضاء “الجبهة السيادية”، كما جرت لقاءات مع كتلة “مشروع وطن الإنسان” برئاسة النائب نعمت فرام، ومع كتلة نواب “قوى التغيير” في مركز جمعية “دفا “، وخلصت الاجتماعات، تضيف المصادر، الى ضرورة التصدّي للفساد كبداية للاصلاح، مع محاولات لإحداث التغيير المنتظر على الاصعدة السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، وعلى مواصلة الجهود مع الاغتراب اللبناني، وتطرق البحث ايضاً الى عمل اللجنة في الولايات المتحدة الاميركية من ناحية جمع الجاليات اللبنانية، لدعم لبنان الذي يواجه خطراً وجودياً في ظل كل الانهيارات التي تطوقه من كل الجوانب، والعمل على إستعادة دوره الريادي، ووضعه ضمن اطر الحياد الذي دعا اليه البطريرك الماروني بشارة الراعي، بهدف إبعاده عن كل الصراعات والمحاور الاقليمية، والعمل اولاً على منع وقوع الفراغ الرئاسي الذي يتحدث عنه الجميع، والذي يبدي البطريرك الماروني خوفه منه، مع تحذيرات يومية من ديبلوماسيين غربيين وعرب، من وقوع لبنان في فوضى عارمة، في حال وقع الفراغ الذي لا يحمد عقباه في هذه الظروف الخطرة.

ورأت المصادر المذكورة بأنّ مهمة اللجنة ليست سهلة، خصوصاً مع النواب “التغييريين” بعد رسوب عملية توحيدهم في انتخابات رئاسة المجلس النيابي ونائبه والتكليف الحكومي، مع ما جرى من تسويات في الخفاء برزت لاحقاً في العلن، من خلال البعض الذين دخلوا الاصطفافات لمصالح خاصة، فيما الحاجة اليوم الى ترتيب البيت المعارض وإتخاذ القرارات الحاسمة في القضايا المصيرية، لافتة الى انّ الخطوط الديبلوماسية العربية والغربية تعمل بقوة اليوم، للوصول الى إسم رئاسي وسطي حيادي، لانّ المضيّ برئيس مخالف لهاتين الصفتين، يعني الفراغ في قصر بعبدا حتى اجل طويل.