Site icon IMLebanon

ديبلوماسي غربي لـ«الشرق»: الأسماء المطروحة للرئاسة غير مناسبة.. والمتغيّرات تفرض نفسها

 

 

نقل عن ديبلوماسي غربي معتمد في بيروت ان الانتخابات الرئاسية قد تحصل في موعدها. وقال في جلسة خاصة جمعته بعدد من السفراء المعتمدين في لبنان: “اننا نلاحظ عبر الاتصالات واللقاءات مع المسؤولين والقيادات السياسية في لبنان ان الجميع يرغب في أن تجرى الانتخابات في موعدها، وأن اي فراغ محتمل قد يصعّب الامور ويؤزمها، وبالتالي الجميع من دون استثناء مصمم على عدم حصول هذا الامر”.

 

وسأل: “ما هو المانع من عدم اجراء الانتخابات في موعدها، ولماذا التلطي دائما حول عدم توافق الاطراف السياسية حول مرشح او اسم لرئاسة الجمهورية، وهل تأجيل الانتخابات او فقدان النصاب امر طبيعي في هذه الظروف الحساسة التي يمر بها لبنان…؟”.

 

إلا ان المرجع اعلاه، وفي سياق الحديث اكد ردا على سؤال لـ”الشرق” حول من هي الشخصية المؤهلة للرئاسة الاولى، ان كل المطروحين اليوم لتولي سدة الرئاسة او الشخصيات اللاعبة على الساحة الداخلية ربما ليسوا الشخصيات المناسبة للمكان المناسب في هذه الفترة بالذات”. مضيفا: “إن الأجواء الدولية والإقليمية والمتغيرات السريعة التي تحصل عبر التوافقات والقمم الدولية هي التي ستفرض نفسها على كل التسويات القائمة والمتعلقة بالمنطقة، ولبنان سيكون واحدا من هذه التسويات”.

 

وأشار المصدر الى “ان التنسيق القائم بين الاميركي، الفرنسي، الفاتيكان، مصر والسعودية، وبالتشاور مع جهات اقليمية، هو الذي سيغير المعادلة القائمة حاليا، عبر اختيار شخصية حيادية ومستقلة تتمكن من مد جسور بين مختلف الشرائح السياسية والحزبية في لبنان من دون مقايضة او تبعية لاي جهة كانت”.

 

وقالت: “هذه الحركة الرئاسية تتطابق مع رأي بكركي ورؤيتها للمؤهلات التي طرحها البطريرك بشاره الراعي الاسبوع الفائت”.

 

وأكدت المصادر “ان الجهات الدولية والعربية متفقة على أن الطبقة السياسية الحالية لم تتمكن منذ عقود من بناء دولة مستقلة قوية وحيادية على الرغم من كل الدعم الخارجي الذي أعطي لها، وبالتالي من المهم جدا التعامل مع واقع جديد عبر اختيار شخصيات مؤهلة وكفوءة لإحداث التغيير، وإطلاق عجلة الدولة بروح جديدة، خصوصا وان استحقاقات مهمة سياسيا واقتصاديا أمامها… فأمام لبنان اليوم فرصة تاريخية ونادرة تمكنه من تجاوز كل الازمات التي يجتازها لاسيما على المستوى الاقتصادي، وذلك عبر تنفيذ البنود الإصلاحية المطلوبة من صندوق النقد الدولي، كما اقرار الموازنة، والسرية المصرفية…”.

 

ورأى المرجع أن على اللبنانيين ان يدركوا جيدا ان الظروف الدولية تبدلت، كذلك الامر التسويات الخارجية باتت أقرب إلى الواقع من الخيال.