Site icon IMLebanon

الانتخابات الرئاسية بتوقيت بري أو بولس؟

 

أثار تصريح مسعد بولس، مستشار الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، الداعي لعدم الاستعجال باجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية في الوقت الحاضر، وبالامكان تأجيلها الى موعد آخر، تساؤلات واستفسارات عما اذا كان هذا التصريح، يمثل موقف الادارة الاميركية المنتخبة، او انه يعبر عن موقف شخصي، وهل يكون له تأثير ملموس على تغيير موعد الانتخابات الرئاسية المحدد في التاسع من شهر كانون الثاني المقبل، ام يبقى مجرد تصريح، لا يقدم ولا يؤخر بالموعد المذكور؟.

تعتبر مصادر سياسية أن تحديد بري موعداً في التاسع من الشهر المقبل لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، هو الاساس الذي يبنى عليه، لانه من صلاحياته الدستورية، وكل الاطراف السياسيين،يحضّر نفسه، للمشاركة في الجلسة، باعتبارها مطلب الجميع من دون استثناء، والتخلف عن حضورها والمشاركة بالاقتراع امر مستبعد.

 

ولكن في الوقت نفسه يجب اخد تصريح المستشار الرئاسي بولس بعين الاعتبار ايضا، وما اذا كان متعمّدا، ويهدف لتأجيل الانتخابات الرئاسية فعلياً، لحين تسلم الرئيس ترامب لمهمامه، ليكون للإدارة الاميركية الجديدة، رأي بانتخاب الرئيس اللبناني، وهذا لن يكون متاحا في الوقت الحاضر.

وتعترف المصادر بأن تصريح المستشار الرئاسي الاميركي بولس مسعد بعدم الاستعجال بالانتخابات الرئاسية، احدث تضاربا في الوسط السياسي عموما، لاسيما وان الاخير الذي تربطه علاقات بأطراف سياسيين لبنانيين، وعلى اطلاع على الاوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان، كان قد التقى بعض السياسيين اللبنانيين الذين زاروا الولايات المتحدة الأميركية مؤخرا، وناقش معهم موضوع الانتخابات الرئاسية اللبنانية، وموقف الرئيس الاميركي المنتخب من هذا الموضوع واوضاع لبنان والمنطقة عموما، وقد يكون وقع هذا التصريح مؤثرا على مواقف هذه الاطراف سلبا ام ايجابا من جلسة انتخاب الرئيس خلافا لتوقعات البعض.

ومن وجهة نظر المصادر ان هناك متسع من الوقت الفاصل عن موعد جلسة الانتخابات الرئاسية، ولا يمكن التكهن بمصير جلسة الانتخاب في ضوء هذا التضارب الحاصل، لاسيما وأن المنطقة تمر بتحولات تاريخية، إن كان ما يحدث في سوريا وما يمكن ان تؤول اليه التطورات المستجدة فيها، او ما يحصل على صعيد تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار بين حزب لله وإسرائيل، وتاثيره المرتقب على جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.