Site icon IMLebanon

من هو المرشح بحجم رفيق الحريري الذي يريده فرنجية للرئاسة؟

 

 

 

لفت كلام رئيس تيار المردة سليمان قوله عن المرشح الذي يؤيده لرئاسة الجمهورية، ان يكون بحجم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي اغتاله تحالف الايادي السوداء، حزب الله وعهد اميل لحود وبينهم جميل السيد ونظام بشار الاسد الساقط، بطنين من المتفجرات، أيام كان فرنجية وزيراً للداخلية في حكومة الرئيس الراحل عمر كرامي في العام ٢٠٠٥، ما دفع الاخير لتقديم استقالة حكومته تحت ضغط الشارع، وهول الجريمة النكراء.

الكل يعلم ان الرئيس كرامي وفرنجية لم يكونا على علم او صلة بارتكاب هذه الجريمة الارهابية بامتياز، ما ابقى نظرة اللبنانيين اليهما، مغايرة لكل تركيبة تحالف الايادي السوداء ، ويسودها قدر من الاحترام، وعلى مسافة قريبة وتواصل مستمر خلافا للآخرين.

 

ولذلك، لم تأتِ دعوة فرنجية لانتخاب رئيس للجمهورية بحجم  رفيق الحريري للرئاسة ، هكذا بالصدفة، او من هباء، بل عن معرفة بالعمق عن مزايا وصفات وانجازات  الحريري ، من خلال العلاقة الوثيقة التي قامت بينه وبين فرنجية قبل ارتكاب جريمة الاغتيال هذه بسنوات.

ما قصده رئيس تيار المردة بقوله:«نريد رئيساً بحجم رفيق الحريري للرئاسة، هي المواصفات الشخصية، للمرشح الرئاسي، مسيرته السياسية وسلوكه الاجتماعي، وعلاقاته بالداخل  والخارج،وتعاطيه مع العامة، وقادر على مقاربة المرحلة المقبلة بتحدياتها ومشاكلها وتعقيداتها، ويستطيع النهوض بالبلد من كبوته،واعادته إلى تألقه ورونقه في اقرب وقت ممكن.

وفي حين يذهب البعض إلى ان فرنجية لم يقصد شخصية محددة، تتمتع بمواصفات ومزايا الرئيس رفيق الحريري، وانما تحدث بشكل عام واستنادا الى ما خبِره شخصيا في رفيق الحريري، بالعلاقة الشخصية، او بالعمل الحكومي او باعادة الاعمار، او تعليم وتطوير جيل الشباب والنهوض الاقتصادي وموقع لبنان العربي والدولي.

قد يكون من الصعوبة بمكان، اختيار شخصيات بمواصفات ومزايا عامة متشابهة، لمراكز ومواقع قيادية بالسلطة والمجتمع عموما، الا ان ذلك لا يعني  عدم وجود أشخاص مؤهلين بقدرات علمية وانجازات مهنية ، تمكنهم من الترشح لرئاسة الجمهورية، وقد يكون قد قصد احداها فرنجية ولم يسمِّه، حتى يتجنب حرقه قبل حلول موعد الانتخابات.

وفي كل الاحوال ، أتى كلام فرنجية بضرورة اختيار رئيس للجمهورية بحجم رفيق الحريري، ليس الاعتراف بحجم وقدرات ومزايا الرئيس الشهيد، وما حققه للبنان،  وانما كان بمثابة إدانة غير مباشرة للقتلة والمجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة، في زمن السقوط والمحاسبة.