Site icon IMLebanon

مرشحون ثلاثة يتصدّرون بورصة الأسماء الرئاسية في كواليس السيادة والتغيير!

 

 

 

تتدرج الأسماء الرئاسية المطروحة في كواليس كتل السيادة والتغيير. البعض يريد المواجهة، فيقترح مثلاً اسم النائب ميشال معوض، الذي يرفض طرح اسمه في هذه الفترة. ولكن أسماء المواجهة مع حزب الله والتي تضمه الى سمير جعجع وسامي الجميل يمكن أن تواجه بفيتو قوي من الحزب! في حين يريد آخرون أسماء يمكن أن تكون تسووية أو غير مرفوضة من «الحزب» بالمبدأ. ويمكنها أن تحصل على تأييد يصل الى النواب المحيطين بكتل السلطة، ولكن من غير المحسوبين عليها بالضرورة.

 

ثلاثة أسماء يتمّ تداولها في كواليس السيادة والتغيير في محاولة للحصول على إجماع على أحدها. وهذه الأسماء الثلاثة تقدمت على غيرها لتصبح جدّية. وهي:

1- قائد الجيش جوزاف عون. والذي يمكن أن يحظى أيضاً بدعم خارجي «بسهولة» وحتى بدعم كتلة الرئيس عون (إذا ما اختارت الانتفاضة على مرشح حزب الله)، مع التذكير بضرورة وصعوبة تعديل الدستور من أجله. ويقول كثيرون إنه إذا تمّ التوافق على اسمه فإن تعديل الدستور يصبح مسألة شكلية!

2- رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود. وهو أثبت الى حد بعيد استقلاله عن السلطة السياسية، في زمن يحتاج فيه لبنان الى العدل والى العدالة الاجتماعية.

3- الوزير السابق زياد بارود. والذي يبقى المرشح المفضل للمجتمع المدني، ويحظى بدعم شعبي كبير.

أسماء أخرى يتم بحثها أو إقتراحها. ولكنها لم تنل دعماً كافياً لها حتى الساعة!

وإذا ما نجحت الطبخة السيادية التغييرية في اختيار اسم واحد، فإنه سيصبح مرشحاً جدّياً في وجه مرشح حزب الله الأساسي الوزير السابق سليمان فرنجية. وإذا كان حزب الله يريد رئيساً من صفوف حلفائه الموارنة الأساسيين، فإن الأسماء الثلاثة المطروحة لا تعتبر صقوراً معادية له، وإن كانت قادرة على تجنّب سيطرته على قرارها.

حزب الله، الذي يحتفظ أيضاً بلائحة الخيار الثاني، إنطلاقاً من المرشح الذي تحدث عنه الوزير السابق وئام وهاب، أي إميل رحمة، وصولاً الى نواب من «البروفايل» نفسه، أي ناجي البستاني وجورج قرداحي، القريب من فرنجية…

ينجح حزب الله كالعادة في ضبط إيقاع حلفائه رئاسياً! فالحركة في مطبخهم هادئة. في حين يشهد المطبخ الرئاسي السيادي التغييري حركة لا تهدأ. وفي النهاية، يفوز حزب الله حكماً، إذا تمّت مواجهته «بالمفرق»! ويمكن لخصومه التفوّق عليه، إن نجحوا في الوحدة! وهو أمر صعب جداً! في كل الأحوال، فإن المسافة الزمانية باتت قصيرة. ويبدو أن منسوب الفراغ الرئاسي في حدّه الأدنى، وأن الدخان الأبيض قد لا يتأخّر كثيراً!