IMLebanon

الاستحقاق الرئاسي بحاجة الى «صدمة إقليميّة»!!

ترتدي المرحلة الراهنة الكثير من المخاطر والمخاوف بعدما خرجت الامور عن مسارها على المستويات كافة وبات جليا انه ليس باستطاعة اي طرف ان يتمسك باوراقه، على حد قول مصادر نيابية، فالجميع يناور وفي نهاية المطاف يمشي في التسوية وذلك ما تمثل بالتمديد للمجلس النيابي، فالبعض اكد انه يستقيل ولا يمدد واخرون كالوا للتمديد ما هبّ ودبّ واطلقوا اصواتهم عاليا والان الجميع «كالولد الشاطر» يطيعون الاجتماع وينحنون ويخضعون له نظرا الى الظروف التي يستحيل خلالها ولوج الاستحقاق النيابي في ظل ما يحيط بالبلد من اهوال وكوارث وحروب.

وفي سياق اخر، فان ما طغى على الساحة الداخلية مؤخرا تمثل بسلسلة احداث وصولات وجولات من حرب طرابلس وصولا الى العسكريين المخطوفين واقتراب ساعة التمديد في وقت ان اللقاءات والحوارات لتمرير الوقت ولتمرير المرحلة وتنظيم الخلافات، ما تمثل بحراك رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط والذي ادى قسطه للعلى بحسب مصادر اشتراكية، بعدما توغل في مقار الزعامات والقيادات المارونية والمسيحية الى لـقاءات مماثلة مع اطراف سياسية اخرى وذلك بهدف تأمين اجواء حوارية ولو بحدها الادنى وان كانت هذه الجولات التي طاف من خلالها الزعيم الجنبلاطي على الشرائح كافة، انما معروفة النتائج سلفا والمكتوب يقرأ من عنوانه في اطار تمسك هذه الجهة السياسية وتلك بخياراتها ولا احد «يزحزحها» الا بكبسة زر من المحور الذي تنتمي اليه.

وفي هذا السياق يقول عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب فؤاد السعد، ان الجولات التي قام بها جنبلاط انما جاءت في ظروف مفصلية يجتازها لبنان والمنطقة وبما له من بعد نظر واستشراف المرحلة وحرصا منه على وحدة البلد وابنائه وخصوصا وحدة الطائفة الدرزية الكريمة وعلى المستوى الوطني، بشكل عام، فانها جاءت في وقتها وساهمت الى حد كبير في التهدئة وفتح كوة في هذا الجدار المسدود واقله في هذه المرحلة تنظيم الخلاف بين جميع المكونات السياسية لان البلد مقسوم عموديا، لذا يتابع السعد ان حراك جنبلاط وباعتقادي ينم عن وعي وحكمة في معالجة هذا الكم الهائل من الازمات المحيطة بالساحة المحلية وقد استطاع ان يصنع شبكة امان واطمئنان في الجبل الذي ينعم بهدوء وايضا بتواصل بين جميع الاطراف السياسية على اختلاف انتماءاتها وتوجهاتها.

وبشأن الاستحقاق الرئاسي يلفت السعد الى ان هذ الاستحقاق مغاير للانتخابات النيابية وبالتالي التمديد اتى على طريقة «مكره اخوك لا بطل» نظرا الى استحالة حصول الانتخابات ربطا بالاحداث المحيطة بالبلد والمنطقة وما تشهده الساحة الداخلية من اهتزازات امنية وانقسامات سياسية، اما الاستحقاق الرئاسي وبداية هناك فريق يعطل هذه الانتخابات ومعروف بالاسم والناس يدلّون عليه فنحن كلقاء ديموقراطي وكقوى 14 اذار لم نقاطع اي جلسة سبق وحـددها الرئيـس نبيه بري ومارسنا واجباتنا من خلال الوكالة التي حصلنا عليها من الناس وقمنا بالواجب الدستوري والديمـوقراطي على اكمل وجه واشار الى ان الانتخابات الرئاسية، ولنكن منطقيين وموضوعيين، بحاجة الى صدمة اقليمية، اي انتاج تسوية في المنطقة تؤدي الى انتخاب الرئيس فذلك واقع لا مفر منه بعيدا عن الانشائيات والتمنيات والاطلالات والمواقف والمزايدات السياسية الشعبية.