تشير المعلومات والمعطيات إلى أن لبنان يترقّب كما دول المنطقة، زيارة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو إلى أميركا، وإلقائه كلمة في الكونغرس، فقد يكون هناك دعم عسكري ومالي «وقبة باط» أميركية لنتنياهو للقيام بعمل عسكري على الحدود الشمالية مع لبنان، بمعزل عن موقف البيت الأبيض، وهذا ما يخشاه الجميع، نظراً لدقة المرحلة وأهمية هذه الزيارة، بحيث يراهن عليها نتنياهو، ما يعني ثمة حالة انتظار كبيرة على مستوى الساحة اللبنانية الغارقة في الأزمات.
وبالمحصلة الحرب الشاملة رهن هذه الزيارة، وإن كانت المساعي الديبلوماسية جارية على قدم وساق، لكن ليس ثمة ما يدلّ بأن هناك هدنة أو مفاوضات قريبة، وينقل وفق المطّلعين، أن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي إلتقى بالموفد الفرنسي جان إيف لودريان في باريس، كان هناك تشاور كل من موقعه، باعتبار لودريان مهتم بالملف الرئاسي، فيما هوكشتاين من يتولى مسألة تطبيق القرار 1701 والوصول إلى حل على الحدود اللبنانية مع العدو، لكن حتى الساعة، فإن زيارة هوكشتاين إلى الأراضي المحتلة ربما لا تأتي بأي نتائج إيجابية، إذ قبل قيام نتنياهو بزيارته للولايات المتحدة الأميركية، لا يمكن فعل أي شيء لأنه سيسعى من أجل إعادة أهالي المستوطنات إلى ديارهم، وهذا يشكّل له رافعة سياسية على صعيد موقعه السياسي، فإما بالتفاوض الدبلوماسي، أو عسكرياً، لذلك الأمور صعبة ومعقّدة.
ناهيك أن المشهد الإقليمي الملبّد انسحب على الإستحقاق الرئاسي، حيث الخماسية أطفأت محركاتها وليس ما يؤكد بأنها ستقوم بدور كبير في هذه المرحلة، إذ ليس لديها معطيات أو مؤشرات إيجابية لتجتمع وتلتقي وتقوم بدورها، لارتباط ذلك بالموقف من حرب غزة إلى الجنوب وأين أصبحت الهدنة وكل ما يرتبط بذلك بصلة.