IMLebanon

الرئاسة اذا…

 

 

يقول الديبلوماسي الأوروبي الغربي، عاشق لبنان: لن تأملوا «خيراً رئاسياً» في لبنان إلّا إذا ظهر غير واحد من المؤشّرات الآتية:

 

– أن تلتئم «اللجنة الخماسية» على مستوى وزراء الخارجية في الدوحة  أو في الرياض، ويصدر عنها بيان واضح ترد فيه العبارة الآتية أو ما يوازيها: «… وقرّر المجتمعون عقد لقاء (أو أي تسمية أخرى) يحضره فلان وفليتان وعلتان من القيادات اللبنانية المسيحية وغير المسيحية، كرؤساء الكتل النيابية والقيادات الحزبية. على أن يكون هذا الاجتماع في ضيافة المملكة العربية السعودية أو دولة قطر». وأي كلام آخر يدلي به مسؤول من هذه الدولة العضو في الخماسية أو مسؤول آخر من دولة سواها، فلا يُعتدّ به.

 

– أن يُعقد اجتماع بين سماحة السيد حسن نصر الله ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وفور انعقاده يدعو الرئيس نبيه بري الى جلسة انتخاب رئاسية مفتوحة، لا يُتلى محضرها ولا تُقفل، بالتالي إلا بعد الإعلان عن انتخاب رئيس الجمهورية الجديد. لماذا؟ يجيب الديبلوماسي الأوروبي الغربي: لأن اجتماع نصرالله وباسيل لن يعقد إلا عندما تكون «الطبخة الرئاسية قد استوت».

 

– عندما يصدر بيان رباعي (عن الرئيس بري والسيد نصرالله وجبران باسيل وسليمان فرنجية) يعلنون فيه أنهم اتفقوا على ضرورة إقرار اللامركزية الإدارية الموسعة والصندوق الائتماني وحتمية إصلاح حال الدولة اللبنانية، وأن هذه الأمور متروكة الى المواقع التنفيذية والتشريعية في العهد الجديد… وهذا يعني أن الاتفاق على انتخاب مرشح الثنائي الشيعي ووصوله الى قصر بعبدا، قد وُضع على نار حامية.

 

– أن تسمعوا أن المملكة العربية السعودية تراجعت عن رفضها القوي لفرنجية، وأنها تركت (عملياً وفعلياً) لمعظم النواب السنة (ولبضعة نواب آخرين يأخذون برأيها) أن يختاروا مرشحهم الرئاسي من دون الاستئناس بموقف الرياض.

 

– أن تعلن واشنطن دعمها قائد الجيش علناً، فتلتقي على دعم وصوله مع الرياض والدوحة. علماً أن الأميركي لا يعارض وصول القائد جوزاف عون، ولكنه لم يقرّر، بعد، خوض معركته، وفي معلوماتي (يقول الديبلوماسي الأوروبي الغربي) أن واشنطن مستعدة لأن تمشي بأي مرشح «يمكنه الوصول الى قصر بعبدا، وأن الأميركي على هكذا تصميم مستثنياً مرشحاً واحداً».

 

– وأخيراً وليس آخراً أن تُعقد صفقة بين إيران وإسرائيل والمملكة، وعندئذٍ يصبح كل شيء وارداً من واشنطن الى الرياض وطهران وقصر  بعبدا.