Site icon IMLebanon

الرّئيس

 

 

في معلوماتٍ لـ«اللواء» انَّ وراء تأجيل اجتماع الرّئيس برّي لسفراء اللجنة الخماسيّة سببان:

الأوّل: وجود الموفد القطري جاسم بن فهد واعطاؤه هامشاً للتحرّك.

 

الثّاني: عدم وجود ما يُشجّع اللّجنة الخُماسيّة على الانعقاد في ظلِّ الإنشغال بما يجري في غزّة أيّ ان لا معطيات تُشجّعُ على انَّ الفرقاء اللبنانيين قد عقدوا العزم على التّشاور من أجل انتخاب رئيس للجمهوريّة.

صحيح انَّ الرّّئيس برّي لم يدعو الى جلسة انتخابيّة لكنَّ الصّحيح أيضاً انَّ المسألة تتعلّق بالتوافق المسيحي وهو ما أشارت إليهِ أوساط الزّعيم وليد جنبلاط فهناك ثلاثة أطراف عند المسيحيين غير مُتّفقين على الانتخاب وهم: القوّات اللبنانية والتيّار الوطني الحرّ وحزب الكتائب، فلكلٍّ مرشّحه ولكلٍ منهم رأيه في شخصيّة الرّئيس المطلوب.

وإذا كان الثّنائي الشّيعي متمسّكاً بمرشّحه سليمان فرنجية فإنَّ جبران باسيل لا يُحبِّذُ انتخاب فرنجيّة ويطرح نفسه هو أو زياد بارود للرّئاسة، فيما جعجع لا يُمانع في انتخاب جهاد أزعور، أمّا حزب الكتائب فمع انتخاب رئيس لا يكون تابعاً للثّنائي الشّيعي لانّه يعتبره مرشّح إيران.

في مطلق الأحوال ان الأطراف المسيحيّة الثّلاثة لا تُشكّلُ في المجلس إلّا ١٦ نائباً يتّفقون على رأيٍّ واحد وهو ما لا يؤمّن انتخاب رئيس بدون المستقلين والحزب التّقدمي الاشتراكي وهذا ما حصل في جلسة الانتخاب الّتي أوصلت عدد مؤيدي أزعور الى تسعة وخمسين نائباً مع توقّف العدّ عند هذا الحدّ.