IMLebanon

الخماسية متى تكون فاعلة

تعقيباً على اجتماع قصر الصنوبر الأخير، الذي ضمّ سفراء اللجنة الخماسية المعتمَدين في لبنان، ثمة اقتناع في أنه يجب عدم بناء القصور على رمال هؤلاء السفراء على حدّ قول ديبلوماسي أوروبي غربي الذي يستدرك مكرّراً ما كان سبق له أن قاله لنا وهو الآتي: اجتماع السفراء لم يعد يوفر حتّى مجرد جرعة أمل، ولو قليلة، وبالتالي عندما ترون الى شاشات التلفزة وتنظرون وزراء خارجية الدول الخمس (الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ومصر والمملكة العربية السعودية ودولة قطر) وعندما تشاهدونهم مجتمعين ومعهم الموفد الرئاسي الفرنسي جان – ايف  لودريان عندئذٍ يمكنكم القول إن ثمة تقدّماً قد سُجِّل، مهما كان ضئيلاً.

وبالفعل، فإن المعلومات المقتضَبة التي عممتها السفيرة الفرنسية، بعد اللقاء في منزلها لم تُضِفْ أيَّ بُعدٍ جديد الى الصورة الرئاسية المعتمة، ولعله يصحّ فيها القول، في شكلٍ أو في آخر أنها زادت في الغموض غموضاً، بالنسبة الى المأزق الانتخابي اللبناني الرئاسي.

ومع ذلك فإن أوساطاً  سياسية لبنانية، يُجْرَى التداول معها في الهمّ الرئاسي، ترى أن في الأفق تحوُّلاً لا يزال خجولاً، وهو بالطبع غير معلَن عنه بعد، يتمثل في الآتي:

إن المرشحين الرئاسيين الثلاثة الذين هم في الأضواء (الوزير السابق سليمان فرنجية والعماد جوزاف عون والوزير السابق جهاد أزعور) «يبهت» وهجُهم يومياً على الأقل لأن تسويق أي منهم صار بالغ الصعوبة، وأن أوراقهم باتت على «بعد بوصة» من أن يلتهمها الحريق.

إن الأسماء الأكثر تداولاً بين بضع قيادات فاعلة في الداخل والقوى الخارجية ذات التأثير استقرت عند الرقم أربعة وهي تعود الى وزير سابق محامٍ بارز غير ملوث اليدين بالفساد وليس من جماعات المحسوبيات ومعروفة عنه نزعته الإصلاحية.

والثاني موظف كبير حديث العهد في وظيفته بالوكالة مشهود له بالمناقبية. والثالث محام مخضرم وقانوني ذو خبرة استشارية طويلة وله شبكة صداقات مع متناقضين.

والرابع جامعي يُعرف عنه أنه ناشط اجتماعي وعلى صلة بعواصم غربية.

وهؤلاء الأربعة وردت أسماؤهم بين الأحد عشر اسماً التي تضمنتها ما قيل إنها اللائحة التي حملها، في حينه، أحد الأساقفة موفَداً من غبطة البطريرك بشارة الراعي الى مرجعيات وفاعليات.