IMLebanon

الاجوبة باتت بعهدة الخماسية ولا رئيس للحوار الا بري! 

 

 

 

أكثر من سفير أسرّ لسائليه: الخيار الثالث حتمي… فهل تخلّت قطر عن عون لصالح البيسري؟

 

تماما كما كان متوقعا، بعد انتهاء جولتها الاولى من المشاورات مع الفرقاء السياسيين، حطت الخماسية امس في عين التينة حيث اطلعت رئيس مجلس النواب نبيه بري على محصلة نتائج هذه المحادثات فخرج بعدها السفير المصري علاء موسى وكالعادة ليصف اللقاء بالايجابي معتبرا اياه خطوة جديدة يمكن البناء عليها وصولاً إلى انتخاب رئيس، مشيرا الى ان الايام المقبلة ستشهد مزيدا من التشاور مع الكتل النيابية.

 

لا جديد اعلنه موسى من على منبر عين التينة، فلطالما التفاؤل ولو كلاميا هو الذي خيّم على تصريحات السفير المصري بعد كل اجتماع مع رئيس كتلة او نائب او مرجعية ما، لكن هل حمل النقاش على مائدة عين التينة جديدا يذكر من حيث المضمون ؟

 

معلومات الديار تكشف بان السفير المصري حمل تساؤلات من بعض الكتل كانت بحاجة لتفسيرات وتوضيحات من جانب الرئيس بري في ما خص الحوار والنصاب فيما لو تمت الدعوة لجلسة لانتخاب الرئيس، ويقول مصدر متابع بان الخماسية اكدت للرئيس بري انفتاح جميع الكتل على مبدأ التشاور والحوار، وفيما تحرص كل من اوساط عين التينة من جهة والخماسية من جهة اخرى على التكتم حرصا على انجاح المسعى، اكد المصدر المتابع ان الاجوبة التي تريدها الخماسية باتت في حوزتها. وردا على سؤال حول ما حكي عن امكان ان تطرح الخماسية ان تبادر هي للدعوة الى حوار برعايتها، علقت مصادر مطلعة على جو عين التينة عبر الديار على ما يقال في هذا الاطار بالقول ممازحة برسالة سياسية واضحة : «هيدي يمكن باوسلو طرحوها قبل ان يصلوا ع بيروت».

 

وتتابع المصادر بان الاصول واضحة وترؤس الرئيس بري لحوار تحت قبة البرلمان كما الدعوات التي تتم عبر الامانة العامة للمجلس امر مبتوت فيه ولا نقاش فيه».

 

وتفيد المعلومات بان الخماسية ستعود وتتحرك من جديد باتجاه الكتل لوضعها بصورة الاجوبة التي طلبتها استيضاحا على بعض النقاط من عين التينة، وبالانتظار تشدد اوساط متابعة عبر الديار على انه وعلى الرغم من الحراك اللافت الذي تقوم به اللجنة الخماسية، «مشكورة»، فهذه الحركة ستبقى تتنقل من مقر لاخر حاملة جهودها ومتنقلة بها من مرحلة اولى الى ثانية فثالثة تأمينا لانعقاد جلسة مكتملة النصاب ومفتوحة لحين انتخاب الرئيس، الا ان الاكيد بحسب الاوساط ان جهود الخماسية لن تثمر رئيسا قريبا، حتى ان معلومات الديار تكشف بان اكثر من سفير داخل الخماسية أسرّ لبعض سائليه المقربين بالا بحث رئاسيا جديّا قبل انتهاء الحرب على غزة.

 

اما في بورصة المرشحين، فتكشف معلومات الديار نقلا عن مصدر موثوق بان الخماسية باتت مقتنعة في ما بينها بصعوبة وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى بعبدا وبعض سفرائها يقول في المجالس الخاصة ان الخيار الثالث بات خيارا حتميا، مع وقف التنفيذ بانتظار لحظة الحسم جنوبا اولا وبعدها رئاسيا فهل يكون قائد الجيش جوزيف عون هو الخيار الثالث الذي قد تقوده التسوية الى قصر بعبدا او ان هذا الخيار الثالث سيرسو على شخصية وسطية طالما ان جوزيف عون لا يلاقي حماسة حتى الساعة لدى حزب الله فترسو الامور على اللواء البيسري المعروف عنه حسن علاقاته مع الجميع ولاسيما ان الرجل وبحسب معلومات الديار كان اول من استعان به الموفد القطري «ابو فهد» سابقا لكي يجمعه بقائد الجيش جوزيف عون نظرا للعلاقة الجيدة بين عون والبيسري، وبالفعل هذا ما حصل، حيث سهّل البيسري اللقاء الاول وكرت السبحة، حتى ان الاخير( اي البيسري) لعب، بحسب ما تكشف مصادر مطلعة على الجو الخليجي، دور الوسيط مرات عدة بين الموفد القطري واليرزة، الا ان الموفد القطري ابدى انزعاجا، بحسب ما تقول المصادر للديار، من الدائرة المحيطة بقائد الجيش وأيقنت بان وصول عون لبعبدا سيكون صعبا بظل رفض طرفين اساسيين هما حزب الله والتيار، فتحولت الانظار القطرية الى البيسري باعتباره «مسيسا « اكثر من العماد عون ولديه مروحة علاقات جيدة مع الجميع، ولو ان اللواء البيسري لا يزال ينأى عن اقحام نفسه بهذه المعركة ويدرك تماما بان كلمة السر الرئاسية تمليها الظروف ولا يمكن ان تحصل الا بمباركة اميركية ايرانية وحتى قطرية، وسط معلومات تفيد بان الولايات المتحدة لا تمانع وصول البيسري او حتى العميد جورج نادر الى سدة الرئاسة. فهل تعود الامور وتتبدل لصالح جوزيف عون لحظة التسويات الكبرى ام انها ستصب لصالح البيسري او حتى العميد نادر؟ او العكس تماما بحيث ان التسوية الكبرى ستمكّن حزب الله من فرض مرشحه سليمان فرنجية المكمل حتى النهاية بالمعركة انطلاقا من القاعدة التي ترسو عليها الحروب الكبرى والموازين التي يفرضها الميدان والقائلة بان القوي يفرض الشروط التي يريد ولاسيما مصادر موثوقة مطلعة على جو حزب الله تجزم عبر الديار بان لا خطة ب حتى الساعة لدى الحزب وان مرشحه الوحيد هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية؟

 

كلها اسئلة مشروعة حتى اللحظة اما الاجابة عليها فتبقى تحتاج مزيدا من الوقت ليس اقله قبل بلورة صورة الميدان!