هل حسمها رئاسياً السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله؟
فلقد تحدث سماحته أمس مطوّلاً في الملف الرئاسي في مناسبة «يوم الجرحى والأسرى»، على غير عادته في إطلالاته التلفزيونية الأخيرة، إذ انه كان يتناول هذه المسألة اللبنانية المركزية ببضع كلمات مقتضبة تحمل مجرد إشارات. إلّا أنه أسهب هذه المرة في تناول الموضوع الى حد الإعلان عن دعم الوزير سليمان فرنجية مؤثراً كلمة «دعم» على كلمة «ترشيح»… فهو يدعم المرشح «الطبيعي» ( كما لقّبه) من دون أن يكون رئيس تيار المردة قد أعلن ترشحه بعد.
بدا السيد حسن دارساً كل كلمة تلفّظ بها ذات صلة بهذا الموضوع، حتى إذا وصل الى التسمية أضحى واضحاً أن مرحلة الورقة البيضاء قد سقطت نهائياً على الأقل من قِبَل الحزب وحركة أمل. ولكن هل اقترب موعد الانتخاب الرئاسي؟ الجواب هو النفي. فسماحته تحدث عن نصاب الثلثين في جلسة الاقتراع، في الدورة الأولى وأيضاً في الدورة الثانية، بدليل موقف الأطراف التي تعارض انتخاب فرنجية وتملك القدرة على تعطيل النصاب، وهو ما لم يأخذه عليها السيد وإن كان ذكّرها بتقلّب موقفها في هذا السياق.
وتبقى ثمة نقط يمكن التوقف عندها في كلام سماحة السيد حسن نصرالله أوردها مباشرة أو بالاستنتاج:
– أولاً: تأكيده على أن لا قرار سوريّاً وإيرانياً في المسألة الرئاسية، إنما القرار له.
– ثانياً: إن الحلف مع الرئيس نبيه بري هو ثابتة الثوابت.
– ثالثاً: الحرص الأكيد على «الصداقة والعلاقة» وعلى تفاهم مار مخايل مع التيار الوطني الحر.
– رابعاً: هل يحمل إصرار السيد حسن على الدعوة الى الحوار مؤشِّراً ما على احتمال البحث في مرشح توافقي؟