IMLebanon

هل تطلق دعوات التفاهم معركة الخيار الثالث توافقياً؟

 

 

 

بات واضحاً أن لبنان دخل في حالة استرخاء سياسي بسبب عطلة عيد الأضحى، وترقب ما سيقوم به الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، بعدما يعدّ تقريره ويرفعه إلى الرئيس إيمانويل ماكرون واللقاء الخماسي. وتقول المعلومات ان زيارة لودريان الثانية وكل ما يحصل في الداخل والخارج، يصبّ في إطار الدخول في الخيار الثالث، وهذا يعني طيّ صفحة المرشحين الطبيعيين، وإن بقي هذا الخيار مفتوحاً، لكن لأسباب تتعلّق بالضمانات وعدم تقديم التنازلات، على أن يكون التواصل بعيداً عن الأضواء بين بعض المكوّنات اللبنانية.

 

وذكرت المعلومات أن رئيس الحزب «التقدمي الإشتراكي» الجديد النائب تيمور جنبلاط، سيزور وربما برفقة والده وليد جنبلاط، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي قال في حوارٍ متلفزٍ قبل أيام، إن «أبواب عين التينة لن تُقفل بوجه جنبلاط الأب والإبن».

 

ولهذه الغاية، هناك إعادة قراءة من قبل كل الأطراف لما حصل في الآونة الأخيرة، لا سيّما على صعيد جلسة الرابع عشر من حزيران، وكل ما واكبها ورافقها، وبات من الواضح أن مواقف كتلٍ كثيرة، تؤشّر إلى أنها بصدد إعادة النظر في خيارها الرئاسي، خصوصاً أن بعض نواب «اللقاء الديموقراطي» أكدوا على هذا المنحى، أي لم يحسموا تمسّكهم بالوزير الأسبق جهاد أزعور، وطالبوا بمرشّح رئاسي يحظى بتوافق كافة القوى السياسية، وهذا دليل واضح وفق المعلومات، بأن الخيار الثالث بات مسألة جدية، وعلى هذه الخلفية لا يمكن الدخول في أسماء هذا الخيار، وإن كان في طليعتهم قائد الجيش العماد جوزف عون.

 

لذا، فإن جولة لودريان الثانية ستحقّق خرقاً، وأن عملية خلط الأوراق انطلقت، وهناك مرحلة جديدة على صعيد الاستحقاق الرئاسي ستبرز في وقت ليس ببعيد، وهذه أجواء استقتها بعض الجهات السياسية العليمة، ما يدلّ على أن الموفد الفرنسي قال كلمته، وثمة أمور بارزة أفضى بها وتلقّفها من يقرأ بين السطور.

 

وبناءً عليه، ستتوالى الإيجابيات في الأيام القليلة القادمة، وفي المحصلة، ليس ثمة ما ينبئ بأن هذا الخرق أو الهدوء قد يحسم الإستحقاق الرئاسي في وقت قريب، ولكن المعلومات المتقاطعة توقعت أن يزور لودريان، وبعد لقائه الرئيس إيمانويل ماكرون وممثلي الدول الخمس المعنية بلبنان، بيروت ليُنتخب الرئيس العتيد للجمهورية بعد زيارته بأسابيع قليلة، ويُرفق ذلك بمؤتمر حواري وطني برعاية من الدول الخمس في لبنان أو خارجه، أي أن هناك صيغة متكاملة بات الكثيرون في أجوائها، عبر العناوين التي استشرفوها من خلال زيارة لودريان وعبر أقنية ديبلوماسية عربية وغربية، تُنذر بانطلاق مسيرة التسوية، دون أن تكون قدرة لأي طرف على تعطيلها.