تشير المصادر المتنوعة إلى أن المبادرات المطروحة من التيار الوطني الحر واللقاء الديموقراطي والاعتدال، لا زالت تستهلك في الوقت الضائع، وأن المعلومات المستقاة من عائدين من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية تؤكد، بأن ما يجري اليوم هو حرب استنزاف، ولم يحن الوقت بعد من أجل الوصول إلى مفاوضات، وبالتالي يمكن الحديث عن هدنة في غزة تنسحب على الجنوب، لكن بالنسبة للاستحقاق الرئاسي، فالأمور متروكة إلى أشهر، وربما العام الحالي لن يشهد انتخاب رئيس إلّا إذا حصل توافق دولي وإقليمي حول بعض الملفات المتعلقة بلبنان وسوريا وفلسطين، وتحديداً ما يجري في غزة، وعندها يمكن تمرير الانتخابات الرئاسية، ودون ذلك، ثمة صعوبة للوصول إلى هذا الهدف.
وعلم أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل سيتحرك في الأيام المقبلة، ويحمل لائحة من ثلاثة أسماء، لكن المؤكد ليس هناك أي اسم من تكتل لبنان القوي، وهذه مسألة محسومة، بمعنى لن يرشح أي نائب من كتلته، لكن الأجواء تؤكد بأن هذه المبادرات لم تصل إلى أي نتيجة، بل تعبئة للوقت الضائع لا أكثر ولا أقل، فيما تشير المصادر إلى أن لقاء المعارضة في المجلس النيابي والمبادرة التي انطلق بها، إنما هي كالمبادرات الحالية، لكن ما يمكن البناء عليه هو القبول بالتشاور تحت سقف الدستور.
وهناك معلومات بأن وفد المعارضة سيلتقي برئيس مجلس النواب نبيه بري للنقاش حول كيفية القيام بالتشاور، أي أن المعارضة تقبل بهذا الخيار ضمن بعض الشروط التي ستناقش مع رئيس المجلس النيابي، وعندها، وفي حال تمّت الموافقة، يمكن السير بهذا الخيار، أي المشاركة في التشاور، لكن ذلك لن يقنع أكثرية المعارضة، بدليل أن بعضها غاب عن ساحة النجمة خلال تلاوة البيان، ومنهم بعض النواب، الذي يرى أن هناك من بدأ يتنازل ويتراجع، فلا مجال لحديث عن التشاور والحوار، طالما المجلس تحوّل إلى هيئة ناخبة.