IMLebanon

الاستحقاق الرئاسي طَبَق رئيسي في روما تشاور… وصعوبة الخروج بقرار عملي

يتعرض لبنان لاهتزاز أمني جدي واختلال في الاستقرار السياسي المتمثل بالعجز المتمادي لمجلس النواب عن انتخاب رئيس للجمهورية.

وقالت مصادر مواكبة للتحضيرات التي سبقت اللقاء الثلاثي الذي سيعقد في روما اليوم الاثنين بين كل من  البطريرك الماروني بشاره الراعي ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سعد الحريري، ان الامر الرئيسي المطروح على الطاولة هو كيفية إقناع رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون بالعزوف عن اعلان ترشحه للرئاسة لانه ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع يعطلان اكتمال النصاب في أي جلسة يدعو اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري. وسيبحثون في مرشح تسوية يكون مقبولا من الافرقاء المتنازعين ولا يشكل ّأي تحد لأي فريق.

وأعربت عن أملها في أن يتوصل الثلاثة، بما يمثلون الى وضع الحجر الأساس لإجراء الانتخاب الرئاسي في أقرب وقت. صحيح انه لا يمكن استباق الأمور، ولكن في الوقت نفسه لا يمكنهم ان يتعاملوا مع الواقع في لبنان على أساس التحالفات نفسها التي عرقلت الى الآن إجراء الانتخاب. وشرحت انه لا يمكن رؤساء  الكتل البرلمانية والنواب المستقلين الاكتفاء بالإعلان عن تأييدهم القوي لانتخاب رئيس للجمهورية بالتصريحات فقط، بل المطلوب تغيير القواعد وفك التحالف مع كل من يعرقل، وتشكيل خريطة طريق لانتهاجها، عبر شخصيات تستطيع ان تقول لحليفها في القوى السياسية عليك إخلاء الساحة لمرشح تسوية  ولم نعد نستطع دعمك الى مدة زمنية غير محدودة، بعدما طال الشغور الرئاسي من دون بصيص أمل لاعادة موقع الموارنة الى حيث كان، ولان استمرار ذلك سيقود الى خلل في توازنات السلطات.

وشددت على ان المسؤولية الاولى تقع على الموارنة بعدما أفهمتهم الدول الكبرى انها غير معنية بالاستحقاق الرئاسي، بمعنى ان ليس لها مرشح تضغط من اجله، والانفتاح السعودي – الايراني بقي محدوداً، ولا تريد الرياض ولا طهران تناول موضوع الرئاسة في شكل جدي، وان كان كل منهما يميل الى تأييد عون او جعجع.