Site icon IMLebanon

مكتب الإعلام

 

 

في الوقت الذي تقفل فيه المحال والبوتيكات والمطاعم والفنادق والمؤسسات التجارية والمكاتب بسبب تراجع الأعمال إلى حد الصفر وعجز الحكم عن إدارة إنقاذ اقتصاد البلاد، يُلاحظ أن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية “الشغل لفوق راسو” وقد يفتح السنة المقبلة فروعاً جديدة للألبسة الجاهزة. يمضي المكتب ساعات النهار والليل في الكذب، أو بالأحرى في تكذيب الأخبار المتعلقة بمواقف رئيس الجمهورية.

 

أمس كذّب تلفزيون “الجديد” بما خص مواقف رئيس الجمهورية من تشكيل الحكومة. طيّب شو الصح؟

 

ما هي ملاحظات الرئيس على تشكيلة الحريري و”نوعية” الوزراء المقترحين؟ صحيح ليس فيهم من “كاليبر” غسان عطالله وبيار رفول والطارقَين الخطيب والمجذوب لكن “مشّينا مون جنرال” من أين يؤتى بمثل من ذكرنا؟

 

وقبل أمس كذّب مكتب الإعلام كلام علي مرتضى وموقع “أساس” بشأن كلام رئيس الجمهورية المسيء للرئيس نبيه بري ولوليد جنبلاط. القاصي والداني كلاهما يعرف عمق محبة عون لبري وجنبلاط. “كلام كاذب ومحض اختلاق ولا أساس له من الصحة” طيب شو الصحيح؟

 

وإن تحدث بعض وسائل الإعلام عن دور لجبران باسيل في تشكيل الحكومة “ينط” المكتب ويرد ويكذّب.

 

وإن كتبت “الأخبار” عن موقف بعض نواب التيار من العقوبات الأميركية على باسيل واستياء الرئيس من عدم وقوف الجميع خلف باسيل (في حمل الصليب) يغضب المكتب ويرد: أخبار “الأخبار” لا أساس لها من الصحة.

 

ويرصد المكتب أخبار “اللواء” و”نداء الوطن” و”النهار” والـ “أم تي في” والمواقع الإلكترونية حتى مجلة “الهديل” يرصدها ومجلة “فتافيت”. في شهر الأعياد يتضاعف الشغل. وقد يفصل المكتب ثلاثة عناصر لرصد توقعات السادة والسيدات: ميشال حايك، ليلى عبد اللطيف ( المعروفة بسيدة الإلهام) سمير طنب، ماغي فرح، كارمن شماس، وكل ما يُحكى عن برج الدلو سيوضع في دائرة الشبهة وكل من يطلق تنبوءات عن أيام صعبة تنتظرنا في هذا العهد سينعته المكتب بالكذاب، واستحدث مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية قسماً للتغريد يديره حسّون ونغل.

 

ويعمل مكتب الإعلام على مواكبة الأيام العالمية طوال السنة:

 

في يوم مكافحة الفساد يعد للرئيس تغريدة.

 

في اليوم العالمي للطيور المهاجرة تغريدة رئاسية.

 

في اليوم العالمي للتسامح تغريدة يذكّر فيها الرئيس بأكاديمية الإنسان للحوار والتلاقي.

 

في اليوم العالمي للمناخ تغريدة رئاسية حول أهمية مناخ الإنفتاح الذي توفره أكاديمية الإنسان للحوار والتلاقي.

 

في اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار لا بد من تغريدة نذكّر فيها العالم بأن لبنان المتنوع ثقافياً، قدم مشروع أكاديمية الإنسان للحوار والتلاقي، وسيقدّم “شقفة” أرض للأكاديمية في الديشونية.

 

إلى ما سبق يوزع مكتب الإعلام يومياً أخبار الرئاسة، عن نشاطات صاحب الفخامة واستقبالاته ومواقفه، ونحن بانتظار معرفة شو حب الرئيس بتشكيلة سعد وشو ما حبّ جبران!