IMLebanon

بري لن يرفع جلسة التاسع من كانون الثاني إلّا بعد انتخاب الرئيس!

 

 

الساعات الـ 24 الأخيرة حاسمة

 

 

مع اقتراب موعد الجلسة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في التاسع من كانون الثاني المقبل لانتخاب رئيس جديد، وقبل الدخول في فترة الأعياد والتي تَفرض إطفاء المحركات السياسيّة، يسود الترقّب خصوصاً في ظل التباينات القائمة حول الأسماء، ورغم أن البعض يتوقع استمرار حالة الجمود، تشير مصادر قريبة من الرئيس بري لـ “نداء الوطن” إلى أنه “مصرّ على المضي قدماً في العملية الانتخابية، متوقعاً أن تتبعها خطوة تشكيل حكومة جديدة”.

 

 

رئيس المجلس، الذي أكد أنه مصمّم على عقد عدة جلسات وصولاً إلى انتخاب الرئيس، معلقاً بنبرة ساخرة على إمكانية عدم نجاح الجلسة الأولى: “ماذا سأقول للسفراء؟ لم نفلح بانتخاب الرئيس؟ أعطيت مهلة شهر للنواب ليتفقوا”، ختمت المصادر عبر “نداء الوطن”. وفي إشارة قوية وتحمل دلالات، وجه  بري​ دعوةً إلى الوسيط الأميركي ​آموس هوكستين​ لحضور الجلسة وقد وَعد بتلبية الدّعوة.

 

 

هاشم: الدعوة جديّة

 

عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم وفي حديث لـ “نداء الوطن” قال: “الجلسة قائمة في موعدها على عكس ما يروّج له البعض، ودعوة الرئيس بري جديّة وهو مستمر باتصالاته للوصول إلى توافق ما”.

 

 

وتابع: “إنها جلسة حكماً لانتخاب رئيس والبرهان دعوة الدبلوماسيين للمشاركة، وإن كانت بدورة واحدة بـ86 صوتاً أو بدورات متتالية حكماً، وهذا ما يسمح به الدستور أي 65 صوتاً، فالجلسة ستكون منتجة وسيكون للبنان رئيس جديد”.

 

 

ورداً على سؤال “نداء الوطن”، إذا كان التمديد لقائد الجيش قطع طريق بعبدا أمامه، أجاب هاشم: “ما من اسم أصبح وراءنا، والعامل التوافقي هو الأساس”.

 

 

يزبك: لن نغيّر قناعاتنا

 

عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك يقول عبر “نداء الوطن”: “منذ سنتين ونحن نطالب بجلسة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد”… “لن نغيّر قناعاتنا، وسنحضر الجلسة ونؤمّن النصاب، ولن نساهم في تطييره، فنحن أخذنا الموضوع بكل جديّة حول هذه الجلسة تحديداً”.

 

 

 

وتابع: “نترقب في جلسة التاسع من كانون الثاني جديّة فريق الرئيس بري وحلفاء الثنائي الشيعي ومدى التزامهم بوعد رئيس المجلس”.

 

وختم: “الأمر الوحيد الذي يخيفني، يكمن بالجلسات الـ 12 السابقة والتي تم تعطيل النصاب فيها في الدورات المتتالية”.

 

 

مصادر المعارضة جزمت عبر “نداء الوطن” بأن “الرئيس بري ومن خلال دعوته الأخيرة، بات ملزماً أمام قوى المعارضة وحلفائه وكتلته وكل القوى السياسية وحتى البعثات الدبلوماسية، فلن يرفع الجلسة إلّا بعد انتخاب رئيس”.

 

 

وختمت المصادر: “إصرار بري على وصف رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية بعماد المرشحين مراده رفع السقف بغرض الوصول إلى مرشح وسطي مقبول من الأغلبية وتحديداً من الثنائي والسياديين”.

 

 

إشارةً إلى أن التواصل بين معراب وعين التينة لم ينقطع، لا بل هو قائم وستزداد وتيرته في لقاء جديد يعقد مطلع الأسبوع المقبل في عين التينة، بحسب مصادر “نداء الوطن”. هذه الزيارات تعكس محاولات مستمرّة لرأب الصدع بين الكتل السياسية المتباعدة، بهدف التوصل إلى اسم مقبول من الثنائي الشيعي والمعارضة.

 

 

ورغم عدم الرغبة الأميركية بالاستعجال في حسم الملف الرئاسي، إلا أن مرجعاً سياسياً أميركياً أكد أن الساعات الـ 24 الأخيرة التي تسبق جلسة التاسع من كانون الثاني هي الحاسمة في تحديد الاتجاهات النهائية بشأن الأسماء المطروحة، ومن المبكر الدخول في بازارات الأسماء.

 

 

‎إذاً، تتزايد الآمال في أن تدفع الضغوط نحو انتخاب رئيس جديد يطبق القرارات الأمنية الدولية، مما يرفع حظوظ بعض القادة الأمنيين المطروحة أصلاً أسماؤهم داخل أروقة مجلس النواب.