Site icon IMLebanon

موارنة التفل في عهود

 

 

 

 

الذلّ…بحثًا عن رئيس ممسوك محكوم “مقطوع من شجرة”

 

 

 

بليلة ما فيها ضو قمر سوف تطلق صفّارة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية الجاري البحث عنه في صفوف الموارنة الذين وقف كثيرون منهم على أبواب حارة حريك قبل الإسناد، وهي حرب خاضها فصيل مسلّح متسلحاً بعقيدة شعب الله من سبط أشرف الناس، لكنه وعندما سقط سقطته المدوية لم يجد من يسنده فما كان من فئة المتصهينين إلا أن فطرت قلوبهم على ناسهم ففتحوا لهم القلوب والدروب وكان الاحتضان من جماعة عانت اتهامها على مدى سنوات بأنها تتماهى مع العدو الغاشم… المهم أن البحث المجاني عن ماروني يجلسونه على كرسي بعبدا بالمواصفات التي تتوافق مع حَمَلَة جهاز البيجر وصلت إلى طريق مسدود لكون متطلبات المرحلة وظروفها وتعقيدات إعادة بناء الدولة بكل مداميكها ناهيك بورشة إصلاح وإعمار وبناء وترميم ما أنزلته الحرب الغبية، لن تجد لها مهندساً يحمل معه رسومات الورشة وعليه فإن الماروني القادم إلى القصر سيكون مفاجأة المفاجآت وسوف يُحدث خلطاً لأوراق السياسة اللبنانية وسوف يختلط الحابل بالنابل إلى أن يستوعب الجميع صدمة الرئاسة من عيار ليس أقل من دوي مدفع 155،  وفي المقلب الآخر هناك صف طويل من موارنة التفل عرفتهم عهود الذلّ لسنوات وسنوات…

 

 

 

هؤلاء أو تلك الفئة حاولت عرض بضاعتها ببخس الأسعار حتى أن بعضهم قام بعرض مغرٍ حيث أبدى كل استعداد ليكون ذاك الرئيس المحكوم لا الحاكم، الممسوك لا الماسك وأنه على استعداد للتوقيع على بياض منذ اللحظة وأردف قائلا: ما تنسوا أنا مقطوع من شجرة يعني لا حول لي ولا قوة… نعم هذه نوعية من أنواع موارنة التفل عرفها كل من وقف على باب يستجدي كرسي… باختصار في رئيس؟ الجواب في القريب العاجل ما في رئيس؟ لكن الوعد الصادق هذه المرة أن رئيسكم سيقلب المقاييس وسيفاجئ على أكثر من حجم ومستوى وسوف يكون ذاك الآتي على فرس وبيده القرطاس والقلم وسيف الدستور .

 

 

 

ولمن منّى نفسه وابتاع لنفسه عدداً من البدلات على اعتبار أنه قد يُستدعى إلى بيت الطاعة في أي لحظة ما عليه سوى البحث عن تفعيل تجارته في مكان آخر فالرئاسة هي شرف مواجهة الحكم وبعض من هؤلاء فقدوا الشرف منذ أن تنازلوا عن القلم والتوقيع .