IMLebanon

 مواصفات الرئيس: الأميركي أقرب الى بري

 

 

سواء أنجح النواب في التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من شهر كانون الثاني من العام 2025 المقبل، أو رُحّل الاستحقاق الى ما بعد شهرين أو ثلاثة، من اليوم، فإن طبخة رئاسة الجمهورية وُضعت جدّياً على نار قد تكون حامية أو متوسطة التأجج… ولكنها في الحالَين لن تخمد.

 

وقد ظهر تباين في الآلية بين الجانبَين الدوليّين المعنيين بالشأن اللبناني، الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا. فإذ تستعجل باريس إجراء الاستحقاق في الموعد الذي حدّده الرئيس نبيه بري، بعد نحو شهر من اليوم، إلّا أنها لا تصر على التفاف وطني شامل يتبلور في انتخاب الرئيس بعدد يتجاوز ثلثي أعضاء مجلس النواب. في المقابل فإن الأميركي يصر على انتخاب الرئيس بأكثر من 86 صوتاً، على حدّ ما أكد المستشار (لبناني الأصل) مسعد بولس الذي عيّنه الرئيس دونالد ترامب رسمياً، قبل ثلاثة أيام، مسؤولاً مفوضاً عن شؤون لبنان والشرق الأوسط. فقد التقى بولس مع الرئيس نبيه بري على حتمية انتخاب الرئيس بالأكثرية الواسعة، لأن الظرف اللبناني دقيق جدّاً وكبير الحساسية، ويجب أن يكون رئيس الجمهورية الآتي محتَضَناً من أكبر شرائح وأطياف الشعب اللبناني… ومن أجل أن يتم ذلك فلا مناص من عدم الاستعجال والا تمهل شهرين أو ثلاثة.

 

في هذا السياق يبدو أن الرئيس نبيه بري حسمها بشكل قاطع: التاسع من كانون الثاني المقبل سيكون موعداً نهائياً لانتخاب الرئيس. وهذا الكلام القاطع أدلى به، أمس، من عين التينة نائب رئيس مجلس النواب إلياس أبو صعب، إثر لقائه بري. فقد أكّد على أن جلسة الانتخاب ستكون على طريقة الفاتيكان في انتخاب مجمع الكرادلة أحد أعضائه «قداسة البابا» على عرش روما. وهذا ما بدا إشارة واضحة ذات مدلول عندما قال: ستتواصل الجلسة الى أن يظهر الدخان الأبيض. وهذا ما يأمله اللبنانيون وأصدقاء لبنان في المنطقة والإقليم والعالم البعيد أيضاً.