IMLebanon

انتخابات نقابة الصحافة: مقاطعة لتطيير النصاب

تجرى ظهر اليوم في مقر نقابة الصحافة في بيروت انتخابات مجلس النقابة الجديد الذي يضم 18 عضواً. ويتنافس على 17 مقعداً تمثل المطبوعات السياسية اليومية والدورية 27 مرشحاً، بينهم مرشحون عن 16 مطبوعة لا تصدر منذ سنوات، وواحد عن جريدة «الشرق الأوسط» السعودية. فيما يتنافس ثلاثة مرشحين على مقعد يمثل فئة المطبوعات غير السياسية ووكالات الانباء المحلية.

وقد شابت الاعداد للانتخابات مخالفات قانونية عدة (راجع الأخبار، العدد ٢٤٨٨، الجمعة ٩ كانون الثاني ٢٠١٥)، وهي أرجئت من موعد أول كان مقرراً في الثامن من الشهر الماضي الى اليوم.

وبحسب المادة 85 من قانون المطبوعات، يعقد مجلس النقابة المنتخب جلسة انتخابية خلال ثلاثة ايام برئاسة اكبر اعضائه سنا وينتخب مكتبا تنفيذيا للنقابة مؤلفا من نقيب ونائب نقيب وامين سر وامين صندوق. ويتنافس على خلافة النقيب محمد البعلبكي الذي أمضى 33 عاماً في المنصب، رئيس تحرير جريدة «الشرق» عوني الكعكي ورئيس تحرير جريدة «اللواء» صلاح سلام. ورغم أن المرشحين مقربان تيار المستقبل، تبدو حظوظ الأول أكبر بسبب دعم الرئيس سعد الحريري له.

وعلمت «الأخبار» أن عدداً كبيراً من ممثلي المطبوعات سيقاطعون جلسة الغد اعتراضاً على الشوائب التي رافقت إعداد الجدول الانتخابي، ومن بينها تعيين ممثلين لبعض المطبوعات بشكل مخالف للنظام الداخلي كونهم موظفي دولة (أساتذة جامعات ورؤساء دوائر وموظفون في المصرف المركزي)، وتعيين مديرين مسؤولين في الأسابيع الأخيرة مكان آخرين من دون إبلاغ وزارة الإعلام بذلك حسب الأصول، إضافة الى التباسات حول أسماء عدد كبير من المديرين المسؤولين الذين عيّنوا ممثلين لورثة أو لشركات وفق خطابات تكليف غامضة لا تشير صراحة الى من كلفهم من الورثة أو من الشركات، وغير مرفقة بإذاعة تجارية أو سجل تجاري بحسب الأصول. وبمقاطعتهم، يحاول المعترضون تطيير النصاب (النصف + واحد) على «أن يبنى على الشيء مقتضاه» كما قال أحدهم لـ «الأخبار». وأكد أن أن عدد المقاطعين قد يصل الى حوالى 40 مطبوعة من أصل 93 يحق لها الاقتراع، من بينهم ممثلو ثماني مطبوعات قدموا ترشيحاتهم لعضوية مجلس النقابة الجديد. وبين المقاطعين حزب الكتائب وحزب الله، فيما يشارك التيار الوطني الحر (مارك بخعازي) وحركة أمل (طلال حاطوم).

كما علمت «الأخبار» أن مداخلات عدة جرت مع رئيس تحرير «اللواء» لثنيه عن الترشح، قام بها قياديون في تيار المستقبل، في مقابل محاولة قياديين آخرين إقناع الحريري بالتخلي عن تأييد الكعكي. وفيما أكّدت مصادر أن ترشيح الكعكي جاء بتمنٍّ على الحريري من أحد أمراء الأسرة الحاكمة في الرياض، نفى مصدر بارز في تيار المستقبل ذلك، مؤكداً أن سلام «قد يكون اقرب الى السعوديين من الكعكي»، وان «السعودية اليوم مش فاضية لمثل هذه الأمور».