IMLebanon

قرار قاطع بمنع اقفال الطرقات إلى القصر… وكل المفاجآت واردة

قرار قاطع بمنع اقفال الطرقات إلى القصر… وكل المفاجآت واردة

اكتمال ترتيبات الاستشارات النيابية في بعبدا.. والوقت المستقطع لكشف «المكيدة»

 

 

يومان بالتمام والكمال يفصلان عن موعد الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة في القصر الجمهوري. التحضيرات اكتملت والمشهد المتعارف عليه  هو كالاتي: رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يلتقي مختلف الكتل النيابية والنواب المستقلين في فترتي قبل وبعد الظهر وهؤلاء يسمون, يودعون الاسم بعهدة الرئيس عون وبمعنى اخر يسمون من دون الاعلان عنه الى الاعلام او لا يسمون احدا. وهناك ممن سيقاطع. انها ديمقراطية الترشيح، غير ان استشارات هذه المرة تختلف عن كل مرة بحيث كان النواب يشاركون بعيدا عن اي تحرك ضاغط مع تصور واضح عن كل ما يتصل بماهية عملية التكليف.

 

حتى كتابة هذا التقرير، الاستشارات في موعدها الاثنين المقبل، اما الكلام عن مفاجآت كما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» فهو يثير الريبة، الا اذا كانت هناك معطيات معينة قد توافرت في اللحظات الاخيرة وتلقفها المعنيون، مشيرة الى ان ما هو واضح ان كتلا قررت ترك قرارها النهائي بالتسمية او بعدمه او حتى بالمقاطعة لمساء الاحد حيث تعقد اجتماعها. وتلفت هذه المصادر الى ان بعض الكتل حسمت امرها بالتسمية فضلا عن نواب صرحوا بحقيقة مواقفهم.

 

وتفيد المصادر نفسها ان تأكيدات برزت من الثنائي الشيعي في ما خص التمسك بسمير الخطيب لرئاسة الحكومة في حين بقي موقف تكتل لبنان القوي على حاله حيال تأييد ترشيح الخطيب وما ينتظر اعلانه هو موقف كتلة «المستقبل»  البالغ عدد أعضائها 18 نائبا.

 

لا ترغب المصادر في اشاعة اجواء سوداوية او الاشارة الى انقلابات بفعل تبدل المواقف السياسية في حين ان اي تحرك للشارع تحت سقف التجمعات للاعتراض هو شأن يتصل بجماعة الحراك، اما اقفال الطرقات فممنوع بشكل قاطع وقيادة الجيش والقوى الامنية سبق لها ان  اكدت هذا القرار.

 

ووفق المعلومات المتقاطعة فإن دوائر القصر اكملت ترتيباتها على قاعدة قيام الاستشارات في موعدها وهناك فترة يومين يمكن تسميتهما بالوقت المستقطع تكمن اهميته في ان كل الافرقاء السياسيين يملكون الوقت الكافي لتحديد مواقفهم النهائية في حين ان الاهمية الثانية هي كشف الافخاخ ان وجدت.

 

وإذا كان الحديث يدور حول وجود هذه الافخاخ فإن صداه يصل الى القصر الجمهوري كما ان هناك كلاما عن مكيدة في ما خص عدم تسمية كتل حتى وان شاركت في الاستشارات او كتل لا تشارك وتقاطع تحت ذريعة الوضع الامني، مع العلم ان القرار متخذ بعدم قطع الطرقات وبالتالي انتفت الاشكالية في هذا الموضوع.

 

وفهم ان دوائر القصر الجمهوري وضعت في حسبانها بادرة حسن النية وتم ادراج كتلة «المستقبل»  كأول كتلة تشارك في الاستشارات ومعلوم ان الرئيس سعد الحريري ايد الخطيب في دردشة مع الصحافيين.

 

اما اذا كانت هناك من مكيدة فيفترض ان تظهر حتى في اليوم نفسه ولكن لها علاج كما افيد، اي أن هناك عدة سيناريوهات ترافق الموضوع، اي حصول ما يجب ان يحصل، اي استشارات تسمي رئيسا مكلفا او عدم حصول استشارات او حصول استشارات غير مقنعة بالتشاور مع رئيس مجلس النواب اي لا ينجم عنها اكثرية لمصلحة سمير الخطيب او تسمية الحريري من كتلته وتكر السبحة مع سعد الحريري من حلفاء التيار الوطني الحر وان الغد لناظره قريب.

 

ووفق التقديرات والتي لا يمكن جزمها فإن حصول الخطيب على اصوات من الكتل التي اعلنت دعمها له في حال بقي المرشح الأول قد يصل الى اكثر من 80 صوتا ويبقى من لم يعلن صراحة. وفي كل الاحوال فإن ليس معروفا السيناريو الذي قد يتفق عليه في اللحظات الاخيرة.

 

وتشير المصادر المطلعة الى انه ليس معروفا ما اذا كان هناك امر خاف على أحد، او كلمة سر او بيضة قبان غير متوقعة تحسم النتيجة، ولذلك فإن كل شيء وارد مع السؤال الذي يجب ان يطرح من يريد الحكومة اليوم قبل الغد؟