هل تعلمون أنّ عدد أهل السُنّة في العالم يبلغ ملياراً و350 مليوناً، وأنّ عدد الشيعة في العالم هو 150 مليوناً؟
نورد هذه المعلومة لنقول إنّ المناورة «رعد الشمال» التي حصلت نتيجة مداولات واجتماعات بين رجالات الحكم في المملكة العربية السعودية وبين دول مجلس التعاون الخليجي ومجموعة من دول العالم الاسلامي التي تقرر بنتيجتها إنشاء هذا الجيش المؤلف من 350 ألف جندي و20 ألف دبابة و2540 طائرة مقاتلة و460 طائرة هليكوبتر عسكرية ومئات من السفن الحربية شاركوا جميعاً في المناورة.
قد يقول قائل هل تحتاجون الى كل هذه الجيوش للقضاء على «داعش»؟
بكل بساطة هذا القرار اتخذ بعد اجتماعات عدة لأهل العلم في الشؤون العسكرية والسياسية وجاء هذا القرار نتيجة دراسات مطوّلة شارك فيها كما علمنا مجموعة من الدول وصل عددها الى 50 دولة إسلامية.
لو نظرنا الى الهدف الحقيقي لتأليف هذا الجيش لتبيّـن لنا بكل وضوح أنّ قيادة المملكة العربية السعودية وإخوانها قادة الدول العربية والاسلامية لا يمكن أن يتساهلوا مع أي فريق يريد الإساءة الى الاسلام بإسم الاسلام.
من هنا جاء تأليف هذا الجيش المسلم السنّي تحت هدف أساسي هو محاربة «داعش» الذي أساء الى صورة الاسلام في العالم.
ولو توقفنا عند عمليات الذبح والقتل التي قام بها تنظيم (IsIs) وكلها عليها علامات استفهام بدءًا من تشكيلها الى إطلاق اسمها الدولة الاسلامية في بلاد العراق والشام (IsIs).
أولاً- اللباس الذي كان يرتديه مقاتلو «داعش» الذين قاموا بذبح جنود ومواطنين وبعض المسيحيين…
ثانياً- كيف يمكن لأي مواطن عربي أن يقبل بتهجير المسيحيين كما حدث في العراق أولاً وما يحدث الآن في سوريا خصوصاً في المناطق التي يحتلها تنظيم «داعش».
ثالثاً- الفتاوى بالقتل والإعدام وتنفيذ ما يزعمون أنه أحكام الشريعة حسب بعض رجال يدّعون الدين والشريعة وهم أبعد ما يكونون عن جوهر وحقيقة الدين الاسلامي السموح.
رابعاً- الدين الاسلامي كما قال المرحوم الرئيس فرنجية هو الدين الذي يقبل بالأديان الأخرى وبالذات أهل الكتاب مثل المسيحيين واليهود ويسمح بالزواج من أهل الكتاب، والإسلام حافظ على القدس وعلى المقدسات المسيحية واليهودية وسمح للمسيحيين واليهود بممارسة طقوسهم الدينية… هذا ما قاله الرئيس المرحوم سليمان فرنجية لوزير خارجية أميركا هنري كسينجر الذي غضب وقال إنّه سيرسل السفن لنقل المسيحيين من المنطقة الى الغرب.
خامساً- المتضرر الاول والحقيقي من هذا الجيش هو مشروع ولاية الفقيه الذي كان له الفضل في خلق جو مناسب لقيام «داعش» نتيجة الفتنة السنّية الشيعية التي يعمل لها مشروع ولاية الفقيه، ونقول هذا الكلام انطلاقاً من أنّ كل تطرّف يخلق تطرفاً مقابلاً له.
الهدف الحقيقي هو القضاء على تنظيم «داعش» الذي خرّب سوريا والعراق وطبعاً نتيجة القضاء على «داعش» ستكون نهاية مشروع ولاية الفقيه الذي كما قال آية الله الخامنئي إنّه لو سقطت دمشق ستسقط طهران وهذا ما سيحصل.