على وقع التفجيرات الارهابية في منطقة القاع البقاعية، استيقظ اللبنانيون بالامس. المنطقة الحدودية اللبنانية الواقعة على خط نار الحرب السورية والمنظمات الارهابية من جهة والمحتضنة تاريخيا لاكبر عدد من العمال السوريين او لمواطنين سوريين نقلوا اقامتهم الى الاراضي اللبنانية بينما هم يزاولون اعمالهم اليومية داخل سوريا فيما بات يعرف بـ«مشاريع القاع»، والذي تحول الى واحد من اكبر مخيمات النازحين الهاربين الى لبنان بعد اشتداد حدة الحرب السورية.
خمسة شهداء وخمسة عشر جريحا بعضهم ما زال يرقد في العناية الفائقة، شغلوا اللبنانيين وملأوا مواقع التواصل الاجتماعي صورا وعبارات وهاشتاغات وذكريات أليمة ومشابهة صودف ان عاشتها منطقة القاع تحديدا ولبنان عامة في نفسه التاريخ نفسه من العام 1978. وفيما اتهم نظام الاسد في السابق بتنفيذ العمليات الارهابية وتحديدا مجموعة من الوحدات الخاصة السورية المنضوية تحت لواء قوات الردع العربية آنذاك، والتي راح ضحيتها 26 شهيدا، يبرز اليوم الخطر الاصولي من خلال التنظيمات الارهابية المتمركزة على الحدود اللبنانية، والتي يزداد خطر استهدافها للاراضي اللبنانية على اثر تدخل «حزب الله» في الحرب السورية.
ومنذ انتشار خبر التفجيرات الاربعة في الصباح انطلق هاشتاغ «#القاع_لن_تقع» مواكبة لكل التطورات الحاصلة، حيث سجل نسبة مشاركة وطنية عالية تضامنا مع البلدة البقاعية المسيحية «المقاومة» بأهلها منذ القدم ضد خطر النظام السوري كما الخطر التكفيري. مع انتشار ملحوظ لصورة احد الشبان الذي عثر على الارهابي الخامس الهارب في الجرود بعد تفجير الإرهابيين الأربعة انفسهم. وكتبت لارا صقر «في القاع سقطت ثلاثية جيش شعب مقاومة، حيث تصدى الشعب والجيش للارهابيين فيما المقاومة مشغولة بقتل الشعب السوري»، وقالت حبيبة درويش «مفجري عملية القاع اشبه شي بسماحة قال رجل من القاع المفجر شاب صغير شكله ما بيشبه الدواعش ومنه مربى لحية».
راي فارس غرد موجها تحيته الى ابناء القاع المقاومين «#القاع_لا_تقع لان رجالها لم ولن يموتوا الا واقفين قلوبنا مع ابطال القاع». وناشد اميل العليه من جهته اللبنانيين الى دعم الجيش اللبناني قائلا «المطلوب اليوم اكثر من اي وقت مضى تضامن اللبنانيين مع الجيش اللبناني فهو وحده يستطيع حمايتهم #القاع_لا_تقع». فيرونيكا علوان غردت موجهة كلامها الى «حزب الله» بالقول «بدافعو عن لبنان متل ما بدافعو عن القاع … مش من سوريا #القا_لا_تقع». طوني صليبا كتب «من زمان والقاع بتقدم شهداء دفاعا عن ارضها … كيف لو كان ضد تكفيري ما بيعرف الله… رحم الله شهداءنا #القاع_لا_تقع». خليل يموني بدوره وجه انتقاده الى حجة «حزب الله» في مشاركته في الحرب السورية «لولا اهالي القاع وبطولاتهم لكان الانتحاريون في الضاحية #القاع_لا_تقع». وقالت السي باسيل «القاع ملحمة تناقلتها ألسنة الابناء والاحفاد امثولة في الفداء #القاع_لا_تقع». راشيل جعجع كتبت داعمة الجيش اللبناني «اليوم كما كل يوم نقول ل#الجيش اللبناني اطلق نيرانك لا ترحم … واليوم اثبتنا انه لا وجود لثلاثيات هنالك فقط الشعب والجيش #القاع_لا_تقع».
وعادت السي باسيل لتغرد محيية الشهداء الذين سقطوا «قدرنا ندفع دم لحماية ارضنا ممن اغتصب وحارب وقاتل دفاعا عن انظمة مجرمة وحاقدة #القاع_لا_تقع». فيما وجه راين اتهامه مباشرة الى «حزب الله» بسبب تدخل في الحرب السورية قائلا باختصار «وكل شهيد يسقط بعمل ارهابي دمه برقبة نصرالله… #القاع_لا_تقع».