IMLebanon

النائب هاشم لـ “الديار”: لودريان يعمل يداً بيد مع البخاري وطلب من النواب التلاقي بمعزلٍ عن التسمية كالحوار أو التشاور

 

قد تكون أبرز الخلاصات من زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت، أن لا بديل عن الحوار بصرف النظر عن شكله أو تسميته أو طبيعته، وإنما بشرط أن لا يتناول إلاّ موضوعاً واحداً وهو إنجاز الإنتخابات الرئاسية. فهل اقترب موعد هذا الحوار الذي كان سبق وأن دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، خصوصاً في ضوء الحديث عن احتمال حصول حوار “بمن حضر” قريباً في المجلس النيابي. عن هذا السؤال يجيب عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم، بأن “ما من موعد محدد للحوار، وفق ما أعلن رئيس المجلس، الذي أكد أنه بانتظار تظهير مواقف الكتل النيابية كلها من الحوار، وذلك للبناء عليها قبل اتخاذ القرار النهائي الذي يخدم البلد والمصلحة الوطنية للخروج من المأزق الرئاسي وفي التوقيت الذي يراه مناسباً “.

 

وأكد الدكتور هاشم لـ “الديار”، أن “الرئيس بري كان واضحاً في قوله إن الحوار يستدعي مشاركة الجميع، وهو مسؤولية وطنية ومسؤولية القوى السياسية”، معتبراً أنه “ليس من مبرر لأي فريق لعدم المشاركة في مثل هذا الحوار والذي هو تحت عنوان واحد وهو رئاسة الجمهورية”.

 

وأضاف الدكتور هاشم أن رئيس المجلس قد قال أيضاً إن “نفسنا طويل وسننتظر ولكن ليس لوقت طويل، لأن مصلحة البلد هي فوق كل اعتبار وفوق بعض المصالح الخاصة، أيا تكن هذه المصالح”.

 

وعن المهلة الزمنية المحددة لهذا الحوار، يوضح الدكتور هاشم، إن الرئيس بري يحددها “وفق رؤيته معطياته ومواقف القوى السياسية لأن مواقف البعض تتبدل بين يوم وآخر، ولكن قد تكون إيجابية، ولذلك سيتمّ البناء على أي إيجابية، لأن الأيام المقبلة ستظهر مدى الحاجة لمثل هذا الحوار، خصوصاً وأن النصائح القريبة والبعيدة من كل المعنيين والمهتمين بوضع لبنان، تؤكد على أهمية مشاركة الجميع في الحوار”.

 

ورداً على سؤال حول الدفع الذي أعطاه لودريان لمبادرة رئيس المجلس، يكشف الدكتور هاشم، أنه من الواضح ممّا سمعه بنفسه وسمعه كل النواب الذين التقوا لودريان، بأنه أكد لهم على ضرورة التلاقي والحوار والتشاور، وقال لهم: “سمّوها ما شئتم، طاولة عمل أو حوار ولكن لا بدّ من التلاقي للتوافق”.

 

وعن خلاصاته حول أجواء اللقاء في السفارة السعودية الذي جمع النواب السنة مع السفير السعودي وليد البخاري والموفد الفرنسي والمفتي عبد اللطيف دريان، يشير الدكتور هاشم إلى أنه لمس “مناخاً مؤيداً للحوار، علماً أن لكل نائب رأيه وفق خلفيته ورؤيته، وذلك على اختلاف تنوعنا في المكوّن الواحد، أي التنوع ضمن الوحدة كما هو واقع البلد، ولكن في النهاية، الأكثرية كانت مع الحوار، وبنصيحة فرنسية من لودريان”.

 

وحول التكامل في الموقف الفرنسي وأعضاء اللجنة الخماسية، ينقل الدكتور هاشم عن لودريان، تأكيده في اجتماع السفارة السعودية على أن فرنسا “تعمل يداً بيد مع السفير السعودي، ولقاء السفارة تأكيد على التعاون والشراكة الفرنسية – السعودية”، مشيراً إلى أن “هذه المفردات هي التي استخدمها لودريان، وقد أيدها السفير السعودي”.