لم يكذب قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني «قصمه الله» عندما اعتبر أنّ حزب الله ـ إيران ضمناً ـ تملك في المجلس النيابي 74 نائباً «حلال زلال» لمحور شرورها في لبنان والمنطقة، بل قد يصل عددهم إلى 78 نائباً، ولا ينقصها إلا ثمانية نواب لتمتلك أغلبيّة الثلثين بفضل قانون جاءت به مزايدات فريق 14 آذار على بعضهم بعضاً!
وكذب قاسم سليماني «قصمه الله» في كلّ من تبقّى من كلامه، سليماني شيطان المنطقة والعقل المدبّر لخرابها عبر حزب الله وأيديه المبعثرة منذ شكّله الخميني وحتى اليوم من لبنان مدّت الأفعى رأسها وتسلّلَت بسمّها وفحيحها إلى الكويت والبحرين والسعودية والعراق واليمن وكلّ دولة وبلد فيه وجود للشيعة أتقنت إيران استخدامهم سواء تحت غطاء التشيّع وابتهاج الوصول إلى الحكم في طهران ومنها السعي للسيطرة على المنطقة، ومن يقول غير هذا يكذب على نفسه!
وكذب قاسم سليماني «قصمه الله» عندما ادّعى أنّ «السعودية انفقت 200 مليون دولار أميركي في الانتخابات اللبنانية» وهو يعرف هذه الحقيقة ويعرف أنّ السعودية منذ أكثر من ثماني سنوات لم تضع «فرنك» في لبنان، وأنّها لم تصرف «فلساً» واحداً في هذه الانتخابات، هو يعرف هذا ولكن، ماذا نقول وهو كذوبٌ كذوب!!
للمناسبة نحن نعرف أن وطننا لبنان بلد صغير بمساحته، ولا يعنينا أن يسخر من صغر مساحاته «جاهل» كقاسم سليماني «قصمه الله» بأنّه «بلد تعتبر كرمان أكبر منه بـ15 مرة»، لا يكفي أنّه كذوب بل جاهل أيضاً، ولكنّها «العنجهيّة» الفارسيّة التي تأخذها العزّة بالإثم، فتّت الله كرمانكم وطهرانهم وخراسانكم وأصفهانكم، فأنتم أصل كلّ بلاء في تاريخ العرب والمسلمين والمنطقة، ومن عندكم من خراسانكم يخرج الدّجال [عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ، مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ الْيَهُودِ، عَلَيْهِمْ السيجان» رواه أحمد (55/21)].
وكذب قاسم سليماني «قصمه الله» عندما ادّعى أن أمين عام حزب إيران حسن نصرالله هزم إسرائيل «دفاعاً عن العالم العربي»، هذا الحزب العدو لكلّ العالم العربي، والمخرّب في معظم دوله، وناشر الإرهاب من العراق إلى سوريا إلى اليمن، هل هذا حزب يدافع عن العالم العربي، حتى في لبنان هذا الحزب لا يزال يختطف الشعب اللبناني رهينة لأجندة إيران ومصالحها في زعزعة أمن المنطقة، وفي لحظة ما لا بدّ أن نهايته ونهاية إيران آتية، من دون أدنى شكّ، لطالما انتهت فورات الفرس في تاريخنا بنكبات وفواجع بالرّغم من كلّ خياناتهم ومؤامراتهم، أقرأوا تاريخكم يا معشر كسرى والخميني!
أمّا أن ما قاله قاسم سليماني الكذوب عن أنّ «الحزب تحوّل من حركة مقاومة إلى دولة مقاومة»، فهذا أشبه بنكتة سمجة، هذا الحزب ينفع أن يكون شبه دويلة أو ميليشيا أو مافيا أو عصابة، لكن أن يصبح «دولة»، ففي أوهامكم حتى لن يكون بمقدوركم أن تشاهدونه «دولة»، لبنان الدولة، الشعب الدولة، أما حزب الله فليس أكثر من واحد من الاحتلالات الكبرى للبنان، والمؤمرات الكبرى على لبنان، وسيأتي يومٌ ويدفعون فيه أثمان ما فعلوه بلبنان غالياً جدّاً، وجداً.