IMLebanon

قطر تدعم ترشيح البيسري كحلّ وسط بالتفاهم مع واشنطن

 

 

من ينتظر حل الملف الرئاسي خلال أو بعد زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى لبنان واهم… سيلحق لودريان بالموفد القطري بعدما سيسمع من المعنيين ومن حزب الله تحديدا الإجابة الرئاسية ذاتها: سليمان فرنجية يعني سليمان فرنجية «نقطة على أول السطر»… وكي نكون منصفين، فان إصرار الحزب ومعه حركة أمل وقوى أخرى في ٨ آذار وخارجها على فرنجية، قابله إصرار قطري مستغرب على المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري… هنا كشفت معلومات موثوقة لـ«اللواء» ان المبعوث القطري أبو فهد جاسم آل ثاني نقل لمن التقاهم ان دولته تدعم ترشيح البيسري، وان المطلوب الاتفاق على تسوية تعطي الفريق الآخر ما يريده مقابل الإتيان به لرئاسة الجمهورية، والأهم فيما قيل إصرار أبو فهد على التأكيد بان الخيار القطري مدعوم أميركيا، وتجنبه عن الإجابة حول موقف باقي الدول في اللقاء الخماسي على هذا الخيار.

وعلى هذا الأساس، يبدو ان الفرنسيين يغرّدون خارج سرب اللقاء الخماسي، الذي على ما يبدو منقسم على ذاته ولا موقف موحّد حول الملف الرئاسي والسياسي في لبنان… والأهم، ان الفرنسيين يغرّدون على هامش خيار المملكة العربية السعودية التي على ما يبدو أيضا ما زالت تلتزم الحياد في تأييد أو رفض أي تسوية رئاسية تم طرحها.

ولكن، إذا أردنا إعطاء هامش للفرنسي وفقا لمصادر قيادية في الثنائي، فنقول ان الفرنسي وفقا لما تناهى إلينا حضر مسودتين للطرح:

الأولى: نسخة معدّلة ومنقّحة من مبادرته الأولى «فرنجية-سلام».

الثانية: مبادرة جديدة كليا قوامها طرح خيار ثالث، أو الركون الى الجلسات المفتوحة للتفاهم على أي خيار يتفق عليه المجتمعون.

ومن جهتنا، قالت المصادر، نرى ان الدور الفرنسي أو القطري لن يغيّر شيئا في حل الملف الرئاسي في لبنان، طالما ان العقدة تكمن في عدم وجود حد أدنى من التوافق الداخلي تحديدا أو الخارجي حول هذا الملف… وبتقديرنا ان تحرك الملف داخليا عبر توافق اللبنانيين سيشكّل عنصرا أساسيا لحل الملف الرئاسي وليس المبادرات القطرية ولا الفرنسية، ملمّحة في السياق الى ان تغيّر الموقف السعودي سيشكّل النقطة الفارقة في تغيّر مواقف بعض القوى في الداخل مما سيعطي زخما لوضع هذا الملف على سكة الحل الفعلي.

وبالتالي، جاءت إجابة المصادر كرد حاسم لمن راهن سلبا أو إيجابا على مجريات الحرب في غزة لتحريك الملف الرئاسي، فجواب المصادر الحازم والحاسم جاء كالتالي: «لا أحد في الداخل أو الخارج يربط مجريات الحرب في غزة بالملف الرئاسي في لبنان… لا تضيّعوا وقتكم…».