Site icon IMLebanon

أسباب التغيير الحكومي في قطر  

 

 

تبيّـن لنا أنّ رئيس الحكومة السابق عبدالله بن ناصر هو الذي قدّم استقالته، والسبب الحقيقي أنه كان يعاني من التناقضات في الأوامر التي تعطى له، من ناحية الوالد لا يزال يتدخل في كل صغيرة وكبيرة، وطبعاً أمير البلاد الشيخ تميم هو أيضاً يعطي تعليماته، والأخطر التعليمات التي يعطيها حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير الخارجية السابق الذي كان قد عقد اتفاقاً مع إسرائيل وأميركا حتى أَبْعَدَ الامير خليفة لكي يفتحوا مكتباً إسرائيلياً وينشئوا قناة «الجزيرة» التي تكون تلفزيوناً يتهجم على البلدان العربية الأخرى… أول دولة عربية أقامت علاقات مع إسرائيل بعضها معلن وبعضها الآخر تحت الطاولة.

 

عودة الى استقالة الحكومة، إذ قَبِلَ الشيخ تميم الاستقالة وكلف رئيس الديوان خالد بن خليفة بن عبدالعزيز أن يشكل الحكومة الجديدة… والواقع أنّ عبدالله بن ناصر كان رئيساً للحكومة ووزيراً للداخلية في آن معاً.

 

أمّا رئيس الوزراء الحالي فلن تكون في حوزته أي حقيبة إضافة الى مهامه في رئاسة الوزارة، لذلك يجري البحث عن الشخصية التي ستسند إليها وزارة الداخلية التي تعتبر إحدى الحقائب الأساسية خصوصاً لجهة التنسيق بينها وبين القاعدة العسكرية الاميركية الضخمة في قطر… وهو ما تشارك فيه أيضاً وزارة الدفاع.

 

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد علق على استقالة رئيس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني واصفاً إياه بأنه «جندي من جنود قطر وأنه سيبقى كذلك»، وقد اعتبر المراقبون هذا التعليق وأيضاً التوصيف الإيجابي دلالة على أنّ الشيخ عبدالله بن ناصر يبقى «في الاحتياط» لإعادته الى رئاسة الوزارة «عند الضرورة».

 

ولم يلبث رئيس الوزراء أن رد التحية بأحسن منها فغرّد عبر حسابه على «تويتر» معرباً عن خالص الإمتنان والشكر على الثقة الخ…

 

وفي تقدير مراقبون معنيون بالأوضاع داخل قطر أنّ هذا البلد الصغير الذي يملك ثروة هائلة الضخامة من الغاز، يعاني من إنقسامات حادة خصوصاً داخل الأسرة الحاكمة ما يفسّر سرعة المتغيّرات إن في قيادة البلاد أو على صعيد التعديلات الحكومية المتتالية.