لا يزال العالم مندهشاً من تصرفات حكام قطر بسبب المواقف المثيرة للجدال والتي لا تدل إلاّ على الحقد والغيرة والحسد.
صحيح أنّ الصغار يعانون من عقدة الكبار، وهذا طبيعي، ولكن دويلة قطر ليست فقط هذه الأسرة الحاكمة، إذ يوجد شعب اسمه الشعب القطري.
وبنظرة سريعة الى العقوبات التي اضطرت المملكة العربية السعودية ومعها الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، أن تتخذها نرى أنّ الشعب القطري سيعاني جرّاء هذه العقوبات على جميع الأصعدة العائلية والاقتصادية والاجتماعية.
فماذا ستحقق قطر من هذا التصرّف الأرعن غير المسؤول؟ سؤال يطرحه العالم بأسره.
أولاً: الإضرار بمصالح الشعب القطري وحصره في الدوحة حيث أصبح منعزلاً عن العالم.
ثانياً: أصبح مكشوفاً أنّ حكام هذه الإمارة لا يحبون بعضهم البعض وأسهل شيء أن ينقلب الأخ على أخيه والابن على أبيه والأب يعطي الحكم لإبن زوجته خوفاً من وزير خارجيته المجنون الآخر الذي يجاهر بعلاقته مع إسرائيل وأنه اشترى منزلاً ومزرعة في “نهاريا” في فلسطين المحتلة.
ثالثاً: كره ما بعده كره من الشعب المصري لهذه القيادة بسبب مناصرتها الإخوان المسلمين وتبني الشيخ يوسف القرضاوي الذي يحرّض على بلده مصر…
رابعاً: لماذا تدعمون “حماس” ضد السلطة الفلسطينية؟ والأنكى تحت شعار اننا مع القضية الفلسطينية، واننا ضد إسرائيل…
خامساً: لماذا سمحت الدويلة القطرية بفتح مكتب إسرائيلي تحت شعار أنه تجاري… وفي الواقع انه سفارة إسرائيلية تحت اسم مكتب تجاري.
سادساً: الدور القذر الذي تلعبه محطة تلفزيون “الجزيرة” بالتحريض ضد الحكام العرب والتحريض في محاولة تفشيل كل الزعامات العربية وأنّ الحكام العرب كلهم عملاء لإسرائيل.
سابعاً: الملك فيصل بن عبدالعزيز دفع حياته ثمناً لمطالبته باسترجاع القدس وفلسطين.
سؤال أخير برسم حكام قطر: ألا تخافون محاسبة شعبكم؟ وهل تظنون أنّ الشعب لا يعرف علاقتكم بإسرائيل؟
عوني الكعكي