تنسيق قطري – سعودي يسبق زيارة موفد قطر الى بيروت… وأسهم قائد الجيش ترتفع خارجياً!
مصوبا باتجاهات ثلاثة: اولها حزب الله، وثانيها “التيار الوطني الحر” وثالثها حوار رئيس المجلس النيابي بري كما الحراك الفرنسي، شن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في ذكرى شهداء “المقاومة اللبنانية” يوم الاحد هجوما عالي السقف على محور الممانعة، حيث اطلق الرصاصة على اي حوار جامع، سواء كان بمسعى من الموفد الفرنسي جان ايف لودريان في زيارته المرتقبة الى بيروت، ام بمبادرة من رئيس مجلس النواب نبيه بري تماما كما فعل الاخير منذ ايام.
وفي هذا السياق، تكشف مصادر مطلعة على جو المعارضة ان موقف “القوات” ليس بجديد وهي اصلا رافضة الحوار لمجرد الحوار، وبظل التمسك وفرض مرشح. وتشير الى ان ما تعمل عليه “القوات” بالتنسيق مع المعارضة هو الخروج بموقف موحد، يعطي حلا وسطا. وتقول المصادر: بمعزل عن عدم ثقة فريقنا كمعارضة بالفريق الآخر وبكل ما يقوم به وبمناوراته، وبمعزل عن النتائج المتوقعة لاي حوار بالشروط الراهنة، سنطرح عقد دورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية، شرط عدم مقاطعة اي فريق سياسي لاي دورة، على ان يتخلل هذه الدورات حوارات ثنائية او اكثر.
وتوضح المصادر ان التسليم بمبادرة بري الحوارية كما هي مطروحة، يعني عمليا تكريسا لاعراف جديدة تقول ان لا انتخابات الا بعد حوار، ما يعني الغاء لنتائج الانتخابات ولدور مجلس النواب، وهذا لن نسمح به كما تقول المصادر، مع الاشارة الى ان وقف “اللقاء الديموقراطي” يتمايز عن المعارضة لجهة ترحيب جنبلاط الدائم باي حوار، من شأنه أن يسهم في تقريب وجهات النظر.
وبانتظار مصير حوار بري، علما ان كل الاجواء توحي بان مصيره من الاساس الفشل، تماما كما حوار الموفد الفرنسي جان اف لودريان، تتوجه الانظار الى قطر حيث من المتوقع ان يصل موفد منها الى بيروت بعد الزيارة المرتقبة للودريان، وسط معلومات تشير الى ان زيارة الموفد القطري ستكون منسقة مع السعودية، على وقع فشل المبادرة الفرنسية.
وتشير اوساط مطلعة على الجو الخارجي الى ان دول الخماسية باتت بغالبيتها تعمل لايصال قائد الجيش جوزيف عون الى سدة الرئاسة، وتعيدك الاوساط الى الصورة التي جمعت كبير مستشاري الرئيس بايدن اموس هوكشتاين الى طاولة العشاء مع قائد الجيش بلباسه المدني في منزله، وما أعقب العشاء من بيان من السفارة الاميركية يشيد “بالكفاءة العالية” لجوزيف عون، وهذا ما قرأ فيه اكثر من مصدر دلالات كبيرة لجهة “الرضى الخارجي” على قائد الجيش. علما ان مصادر مطلعة على الملف الرئاسي اللبناني ترى شبه استحالة وصول العماد عون الى بعبدا، فيما لو بقي حزب الله كما “امل” متمسكين بسليمان فرنجية.
لكن المصادر تشدد في الوقت نفسه على ان كل المعادلة قد تتغير اذا تبدل المشهد الخارجي، وبعدما يكون حزب الله قد استنفد كل الطرق لاقناع التيار الوطني الحر بالسير بسيلمان فرنجية، لا سيما ان المعلومات حتى الساعة تشير الى ان حوار حارة حريك – ميرنا الشالوحي، والذي سيطول زمنه كي تتظهر نتائجه الحقيقية على ارض الواقع، لا يبشر خيرا رئاسيا، اذ تكشف مصادر مطلعة على جو الفريقين ان الاجواء لا توحي بالتوصل الى اتفاق رئاسي بين التيار وحزب الله.
وعليه، يختم مصدر موثوق به بالقول: لا حراك خارجيا جديا حتى اللحظة يشير الى ان الحل الرئاسي اللبناني بات قريبا، والفراغ في سدة الرئاسة اللبنانية سيطول، وقد يمتد لحلول عام 2024!