Site icon IMLebanon

قاطيشا لـ «الديار»: لم نندم على التسوية لكن عون سار في اتجاه حزب الله

 

يعتبر المسؤولون القواتيون بأن ما يجري من سياسة إنقلابية على رئيسهم الدكتور سمير جعجع وحزبهم، ليس بغيمة صيف عابرة، إنما إستبعاد لشريحة مسيحية كبرى عن الساحة السياسية ، لكنهم في المرصاد لأي محاولة قديمة ـ جديدة . فيما يشير المشهد السياسي الى ان رئيس الحزب بات وحيداً سياسياً ومُحارَباً من اكثرية الافرقاء، لانه يغرّد خارج سرب الموالين، على الرغم من مشاركته في التسوية الرئاسية التي اوصلت العماد ميشال عون الى الرئاسة، فإذا به يتلقى السهام من الحلفاء وما اقلهم، والخصوم وما اكثرهم، ليصبح هدف هؤلاء إبعاد جعجع وإخراجه من الحكومة، فيما الرّد كان وسيبقى بأن القوات باقية في الحكومة ولن تقدّم لهم هذه الهدية على طبق من فضة.

 

الى ذلك دعا الدكتور جعجع الى تغيّير الحكومة ضمن تشكيلة تضّم إختصاصيّين، من اصحاب الكفاءة والنزاهة البعيدين عن المحاصصة لإنقاذ لبنان، لأنه على شفير الهاوية في الاقتصاد والمال والهجرة والتراجع، تكون مهمّتها إعادة تحريك عجلة الانتاج والنهوض بالاقتصاد المتهاوي.

 

وفي هذا الاطار يشير عضو تكتل» الجمهورية القوية» النائب وهبه قاطيشا في حديث لـ«الديار» الى ان كل ما يطلق حول إمكانية خروجهم من الحكومة هو مجرد شائعات، لانهم باقون فيها وصوتنا في الداخل له صرخة كبرى. لافتاً الى ان القوات اللبنانية لا توجّه معارضتها للعهد انما الى قضايا معينة، مؤكداً بان المعارضة من الخارج لا فاعلية لها، فنحن عارضنا خطط الكهرباء ومشاريع اخرى، ولو لم نكن داخل الحكومة لما نجحنا في التصدّي لها.

 

وعن طرح الدكتور جعجع تشكيل حكومة اختصاصيّين قال قاطيشا: «نتمنى تشكيل هذا النوع من الحكومات وهذا ما طرحناه خلال مؤتمر الحوار الاقتصادي، الذي كان عبارة عن قصائد وأبيات شعرية فقط، كما طرحنا خلاله إعلان حالة طوارئ اقتصادية لكنهم لم يتجاوبوا مع مطلبنا، لانهم يريدون تغليب السياسة على الاقتصاد، فيما نحن لم نأت بوزراء محاصصة، بل برجال دولة يعمل كل واحد منهم ضمن اختصاصه.

 

ورداً على سؤال حول التسوية الرئاسية التي شاركوا فيها وتلقيّهم اللوم من البعض ومدى ندمهم عليها، اجاب: «لم نندم على التسوية، لكن العماد ميشال عون كان يردّد دائماً بانه سياسي وسطي، واعتبرنا وفق اتفاق معه بأنه سيعمل على تقريب حزب الله من ذلك الخط، فيما النتيجة كانت اتجاهه هو نحو سياسة حزب الله».

 

وحول وصف القوات اللبنانية اليوم بأنها المعارض الاول، اعتبر بأنهم رأس حربة بمحاربة الفساد والتصدّي له، وهذا ما نفعله في مجلس الوزراء، وفي بعض الاحيان يتفق معنا العديد من الافرقاء، وعلى سبيل المثال ما جرى في الحكومة السابقة بحيث وقف الى جانبنا الحزب الاشتراكي وحزب الله بالتصدّي لملف الكهرباء.

 

وعن وجود خوف لديهم ككتلة من تدهور الوضع الاقتصادي اكثر، قال: «بالتأكيد هنالك خوف كبير لان الوضع الاقتصادي غير سليم، ونحن بحاجة للإصلاح الحقيقي واولى خطواته تبدأ بحلّ أزمة التوظيف العشوائي». لافتاً الى ان سبب الخلاف مع التيار الوطني الحر انهم لا يقومون بأي خطوة من هذا النوع، لقد طالبنا بفسخ العقود مع التوظيفات العشوائية، لكنهم لم يفعلوا شيئاً كما بالعديد من الملفات، للاسف هم لا ينسقون معنا ويردّدون دائماً بأن الجميع يمنعهم من تحقيق الاصلاح، مع العلم بأن لديهم 11 وزيراً في الحكومة فكيف يُمنعون؟ بإختصار العلاقة معهم مرتبطة بحسب الملف العالق وطرق معالجته.

 

وعن علاقتهم بالوزير جبران باسيل، ردّ قاطيشا: «لا علاقة او تواصل معه خصوصاً انه يتلهىّ اليوم بالمعارضة العونية ضده» .

 

وحول العلاقة مع الرئيس سعد الحريري، قال: «ما منزعل منو»، فهو استراتيجياً معنا وعلى الدرب الواحد، ومناصروه في تيار المستقبل يؤيدون مواقفنا».

 

اما تيار المردة، فنحن وإياهم في مصالحة ابدية، لكن في السياسة نختلف والاحترام المتبادل موجود، وهنالك لقاءات ضمن لجان تنسيقية». وعن حزب الله، ختم قاطيشا: «لا اجتماعات معه لكننا نلتقي في مجلس النواب».