IMLebanon

Qui Donne Ordonne

الوزير السابق وئام وهّاب وصل الى مركز الوزارة بشكل مفاجئ، وبصراحة يمكن القول إنّه غير مؤهل ليكون وزيراً، طبعاً لا أقصد أن أسيء الى شخصه، ولكنه لا يتمتع بمؤهلات تسمح له بأن يكون وزيراً… ولكن شاء القدر أنّ اللواء رستم غزالة، ونكاية بزعيم الدروز وليد بك جنبلاط، أتى به لكي يشتم وليد بك أولاً وطبعاً غب الطلب.

ويبدو أنّ الايرانيين أعجبوا به لذلك أعطوه منزلاً في منطقة السفارة الايرانية قرب نادي الغولف حيث كانت إحدى الفنانات المحترمات جارته…

بعد الخروج السوري من لبنان بقي الوزير السابق حاضراً مراقبا من يتهجّم على سوريا فهو له بالمرصاد، والأهم أنه بعد الرواتب والمرافقة التي خصّصت له أصبح عنده هاجس إسمه آل سعود… طبعاً هو لا أكثر ولا أقل من بوق يستعمل للتهجّم على المملكة العربية السعودية حيث ازداد الكره للمملكة بعد فشل الانقلاب في البحرين أولاً ثم بعد «عاصفة الحزم» التي تسبّبت بتراجع مشروع التشييع في العالم العربي ومشروع ولاية الفقيه الذي يتبجّح آية الله خامنئي (المرجعية) يومياً ويقول إنّ إيران تسيطر على أربع عواصم عربية.

نعم جاءت «عاصفة الحزم» لتجبر إيران على التراجع في اليمن بعدما كانت قد احتلت هذا البلد بالكامل بواسطة الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح المعروف بـ»الشاويش»، وطبعاً عدم قدرة إيران على السيطرة على العراق والكارثة الكبرى سوريا، فبالرغم من كل الميليشيات الشيعية في لبنان وسوريا والعراق والحرس الثوري والجنرالات الايرانية سقطت سوريا في جحيم حرب دمرت البشر والحجر، من هنا يأتي التهجم على الرئيس سعد الحريري من قِبَل الوزير السابق وئام وهّاب لأنه مطلوب منه أن يقول ما قاله.

على كل حال، الرئيس الحريري طبعاً لم يسمع ما قاله الوزير السابق وإذا سمعه سيضحك لأنّ الوزير السابق مهضوم شكلاً ومضموناً.

أمّا بالنسبة الى إعلانه تكليفه لجنة من المحامين لدراسة حيثيات دعوى سيقدمها ضد الحريري بتهمة الإساءة الى دولة صديقة للبنان، فإنّ أوّل من يجب محاكمته في هذا السياق هو الوزير السابق وئام وهّاب نفسه:

فمَن يدفع للمرافقين؟

ومِن أين له الانفاق الكبير؟

ومن يموّل له مشروع المستشفى؟

وهو الذي كان يعمل في إذاعة «صوت الجبل» التي كانت ناطقة باسم الحزب التقدمي الاشتراكي، وكان مرتبه الشهري مئة دولار.

للوزير السابق الصديق وئام وهّاب نقول: «وإذا بليتم بالمعاصي فاستتروا».