Site icon IMLebanon

أجواء هادئة في الشوف وعاليه والإقليم… 7 نوّاب لجنبلاط و4 لإرسلان

 

يعيش اقليم الخروب والشوف ـ عاليه اجواء هادئة رغم الصراع الانتخابي بين لائحة النائب وليد جنبلاط ولائحة النائب طلال ارسلان اضافة الى وجود لائحة للوزير وئام وهاب، حيث اتفق جنبلاط وارسلان على اسقاط وهاب بأي ثمن وعدم ايصاله الى مجلس النواب، فاغلقا الطريق في الشوف عليه عبر ترشيح دروز حزبيين.

وفي عاليه، يعتبر النائبان وليد جنبلاط وارسلان القوتين الكبيرتين، اما في اقليم الخروب فالقوة للطائفة السنية عبر تيار المستقبل، كما ان هناك قوة سنية مرتبطة بزعامة المختارة.

والتقديرات الاحصائية تؤكد ان جنبلاط سيحصل على 7 نواب وارسلان على 4 نواب الا اذا حصلت مفاجأة.

ورغم وجود مراكز للقوات اللبنانية والكتائب والوطني الحرّ في عاليه والشوف والاقليم، فان الوضع هادىء جداً، ولم تحصل اي اشكالات بين هذه الاحزاب والاحزاب الدرزية، فالمصالحة الدرزية ـ المسيحية واصبحت وراء الجميع والكل يعمل لتعزيز العيش المشترك.

وبما ان القانون الانتخابي نسبي ومن الصعب التوصل الى ائتلاف واسع أو كسب لائحة كاملة في منطقة تتعدّد فيها الاحزاب، كل المرشحين يتحدثون عن عمليات خرق في اللوائح المقابلة خصوصاً في دائرة الشوف- عاليه، ويأملون خيراً مع إمكانية ان يكون لأكثرية القوى الفاعلة  مقاعد نيابية، فيما تؤكد الاوساط الشعبية بأن الطقم السياسي الحالي لن يعود بأجمعه الى الندوة البرلمانية لان الجميع سئم من قلة انتاجية البعض وفساده وهدره للمال العام، لذا ستكون المحاسبة في 6 ايار وستشكل مفاجآت مدوية لان المواطن سيقول كلمته عبر صوته الحر مهما كانت الاثمان والرشاوى.

فيما على صعيد آخر تؤكد مصادر مراقبة بأن الرشوة قائمة على قدم وساق، وهي توزع منذ حوالى الشهرين في معظم الدوائر لشراء الاصوات الفقيرة الباحثة عن لقمة العيش.

انطلاقاً من هنا تتبارى اللوائح الانتخابية عبر ممثليها الناشطين اجتماعياً في هذه الفترة، بحيث تكثر الزيارات واللقاءات والدعوات و«كميونات» الزفت الغائبة دائماً والحاضرة فقط في اسابيع الانتخابات النيابية من دون أي خجل.

ومن ضمن الدائرة التي تشهد مبارزة  دائرة الشوف ـ عاليه  وتضم 5 لوائح  تتبارى على 13 مقعداً، 8 في الشوف و5 في عاليه، مع الاشارة الى ان التنافس سيكون بين لائحتين أساسيتين، لائحة الحزب التقدمي الاشتراكي المتحالف مع تيار المستقبل والقوات اللبنانية، ولائحة التيار الوطني الحر والحزب الديموقراطي اللبناني والحزب القومي، مع عدم إستبعاد الخروقات من اللوائح الاخرى.

لائحة الاشتراكي- القوات ـ المستقبل وتحمل اسم «لائحة المصالحة» وتضّم: في الشوف تيمور جنبلاط ومروان حمادة عن المقعدين الدرزيين، نعمة طعمة عن المقعد الكاثوليكي، بلال عبدالله ومحمد الحجار عن المقعدين السنيين، وجورج عدوان وغطاس خوري وناجي البستاني عن المقاعد المارونية. أما في عاليه فتضم اللائحة هنري حلو وراجي السعد عن المقعدين المارونيين، أكرم شهيب عن المقعد الدرزي، وأنيس نصار عن المقعد الأرثوذكسي مع ترك المقعد الدرزي الآخر شاغراً لطلال ارسلان.

على الخط المقابل لائحة «ضمانة الجبل» برئاسة طلال أرسلان وتضم سيزار أبي خليل وعماد الحاج عن المقعدين المارونيين في عاليه، الياس حنا عن المقعد الأرثوذكسي، وعن الشوف طارق الخطيب واللواء علي الحاج عن المقعدين السنييّن، ماريو عون وفريد البستاني وسمير عون عن المقاعد المارونية، غسان عطالله عن المقعد الكاثوليكي، ومروان حلاوي ومازن أبو ضرغم عن المقعدين الدرزيين.

هناك لائحة «القرار الحر» وتضم ممثلين عن حزبيّ الكتائب والأحرار وتتألف من 11 مرشحاً من أصل 13، في ظل غياب ممثلين عن المقعدين الأرثوذكسي والدرزي الثاني في عاليه، وتضم في الشوف كميل شمعون، جوزيف عيد  ودعد  القزّي عن المقاعد المارونية، غسان مغبغب عن المقعد الكاثوليكي، سامي حمادة وألحان فرحات عن المقعدين الدرزيين، ومازن شبو ورأفت شعبان عن المقعدين السنيين. وعن عاليه: تيودورا بجّاني وأنطوان بوملهب عن المقعدين المارونيين، وسامي الرماح عن المقعد الدرزي.

كما هناك لائحة «الوحدة الوطنية» برئاسة وئام وهاب وتضم في الشوف، إلياس عبد السلام البراج  وزاهر الخطيب عن المقعدين السنييّن، زياد الشويري وأسعد أبوجوده عن المقعدين المارونيين، سليمان أبورجيلي عن المقعد الكاثوليكي . وفي عاليه تضم: سهيل بجاني عن المقعد الماروني، شفيق رضوان وخالد خداج عن المقعدين الدرزيين، ووليد خيرالله عن المقعد الأرثوذكسي.

اما اللائحة الخامسة  فهي للمجتمع المدني تحت اسم «مدنية»، وتضم عن قضاء الشوف: مايا تروعن المقعد السني ورامي حمادة عن المقعد الدرزي، ايليان القزي والياس الغريب ومروان المتني عن المقاعد المارونية، شكري حداد عن المقعد الكاثوليكي؛ وعن عاليه: مارك ضو عن المقعد الدرزي وفادي خوري عن المقعد الماروني .

في غضون ذلك تشير مصادر سياسية في الدائرة المعنية الى ان «لائحة المصالحة» و«ضمانة الجبل» ستؤمّنان الحاصل الانتخابي فيما يصعب ذلك على اللوائح الاخرى، مع إمكانية خرق التيار الوطني الحر عبر المرشح ماريو عون، ووجود صعوبة كبيرة في إمكانية تجييّر اصوات تيار «المستقبل» للمرشح غطاس خوري، مع وجود خوف من خرق التيار للمقعد الكاثوليكي ضمن لائحة جنبلاط بحسب المصادر المذكورة، مع التذكير بأن المفاجآت واردة جداً في الساعات الاخيرة من يوم 6 ايار.

وعلى خط آخر وضمن لائحة «القرار الحر» يقول مرشح حزب الكتائب عن المقعد الماروني في الشوف المحامي جوزف عيد «بأنها المرة الاولى التي يترشّح فيها كتائبي عن مقعد نيابي في المنطقة المذكورة، ويشير الى ان الترشيح مبنيّ على اسس حضورنا في المنطقة من خلال 25 قسما كتائبياً وعمل اقليم الشوف كخلية النحل».

ويلفت الى ان المنطقة عانت من التهجير ونسبة العودة حتى اليوم غير متكملة وتبلغ 10%، خصوصاً انه لا توجد فرص عمل ولا استثمارات جديدة ولا ثقة بالدولة، كل هذه الامور تصعّب العودة الى الجبل، ما دفع عدداً من العائلات المسيحية الى بيع اراضيهم، ونحن نحذّر من الامر وندعو في المقابل الجميع الى التشبث بالارض والجذور لان ايماننا الوطني والمسيحي هو جزء من تعلّقنا بالارض».

ودعا عيد المهجرين المسيحيين للعودة الى اراضي الشوف لكي نعيش لبنان الرسالة، موضحاً ان مشروع حزب الكتائب للمنطقة  هو جزء لا يتجزأ من مشروع الحزب الذي يحمل عنوان «131» والذي قدّم الحلول. وشدد على ان اهم البنود التي تعني الشوف هي خلق فرص عمل، عدم بيع الاراضي، وعودة الدولة بكامل مؤسساتها الى المنطقة.

واوضح ان «لائحة القرار الحرّ» تضم ائتلافاً من حزبيّ الكتائب والوطنيين الاحرار، فيما اللوائح الاخرى جرى تركيبها والالتقاء على امر واحد هو اسكات صوتنا الذي نرفعه دائماً بوجه الفساد.