أن تنشر صحيفة الـ«تلغراف» البريطانية ذات الميول الصهيونية ان هناك تخزين سلاح في مطار رفيق الحريري الدولي أمر لا يمكن فهمه إلّا بأنه إما تحريض على قصف المطار أو التمهيد لهذا القصف الصهيوني الذي تتحكّم بقادته عقدة مطار بيروت منذ أن اعتدى عليه في 28 كانون الأول عام 1968 دون أي ذريعة.. وفي إطار استهداف كل ما يجعل من لبنان عموما، وبيروت خصوصا، مركز تواصل حضاري واقتصادي وثقافي بين العرب والعالم.. وفي حرب تموز عام 2006 بدأ العدوان الصهيوني على مطار بيروت وانتهت الحرب يومها بحصار جوي وبحري على بيروت. وهو ما جعل كثيرين يظن ان هناك أصبعاً صهيونياً في الجريمة المروّعة التي حلّت بمرفأ بيروت دون التقليل من المسؤولية المحلية (الاهمال والفساد) في ذلك الانفجار المدمّر.
من هنا فان مبادرة الوزير علي حمية بفتح كل أجنحة المطار ومخازنه أمام الصحافة والإعلام العربي والأجنبي لتبديد هذا الافتراء الإجرامي ضد مرفق حيوي في لبنان، وعشية موسم اصطياف ينتظره اللبنانيون بفارغ الصبر كل عام لمساعدتهم في مواجهة ظروفهم المعيشية الصعبة.
ولعلّها مناسبة كي ندعو الى إطلاق حملة عربية وعالمية للحيلولة دون حماقة صهيونية ضد لبنان وشعبه ومرافقه وبناه التحتية وهي حماقة ستدفع تل أبيب وداعميها أبهظ الأثمان إذا ارتكبتها العصابة الحاكمة في الكيان العنصري وداعموها.