واحد تشرين الثاني موعد غال ومناسبة عزيزة على قلوب الملايين من اللبنانيين والعرب والأجانب الذين عرفوا معنى هذا التاريخ ورمزيته.
واحد تشرين الثاني.. هو تاريخ ميلاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عراب اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب اللبنانية. وزعيم الاستقلال الثاني وأحد أهم ركائز الوحدة الوطنية وعلم من اعلام العيش المشترك وأب وأخ لكل الشعب اللبناني ورائد من رواد الانماء الاقتصادي والاجتماعي والسياحي والزراعي والثقافي والرياضي والأهم، القطاع الانساني الذي أولاه الرئيس الشهيد الكثير من جهده وماله وصحته، لأنه كان يؤمن بأن سلامة الوطن من سلامة الانسان الذي يعيش فيه.
في ذكرى ميلاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري تحية الوفاء والولاء الى رجل المواقف الكبرى وصاحب الرؤيا التي حققت الكثير من الأماني والأحلام واستعدنا لبنان من الظلام الى النور واسترجعنا اهم القيم الانسانية من بئر الحرمان والتخبط الطائفي لنؤكد على قوة لبنان بوحدته وعيشه المشترك.
من هنا لا بد من التضامن والعمل بالمبادئ والاسس التي ناضل في سبيلها الرئيس الشهيد والتمسك بكامل النهج والسير به قدما ومواصلة تكوين الدولة، دولة القانون والمؤسسات لما فيه خير للبنان واللبنانيين.
عيدك اليوم دولة الرئيس الشهيد مناسبة للتأمل بشجرة المحبة والعطاء التي غرست على امتداد الوطن كي تعطي ثمار الخير والبركة. وما زلنا نأمل ،مع كل مناسبة ان نروي تلك الشجرة لعل الأمل يتجدد ويعود الحق الى كل صاحب حق ونتابع المسيرة التي تقوم على مفهوم الحرية والسيادة والاستقلال تحت كنف الدولة العادلة بكل مؤسساتها الشرعية.
دولة الرئيس الشهيد نعاهدك البقاء معك ومع تعاليمك التي انطبعت في عقولنا وقلوبنا. فأنت ايقونة هذا البلد وايقونة المحبة والعطاء وعنوان والانماء والاعمار وكل خير، نجدد معك الأحلام والآمال وصفاء القلوب. عزاؤنا دائما استمرار المسيرة من خلال السيدة الفاضلة نازك رفيق الحريري مسيرة المبادئ التي آمنت بها وعملت المستحيل لتحقيقها ويتابعها الرئيس سعد الحريري الأمين على الحلم والمشروع للوصول بلبنان الى شاطئ الأمان.
لبنان الجديد قادم وسيعرف الجميع الحقيقة، حقيقة انك ايها الرئيس الشهيد لن تموت ما دامت الأحلام والآمال هي عصب الايام القادمة وما دمنا نحلم حلمك ونعيش مشروعك الذي ولدت من اجله واستشهدت في سبيله. كل عام والوطن بخير.. والمتلك مش ممكن يموت..
(❊) رئيس تحرير مجلة (الرفيق)