ليس صحيحا تقول مصادر مسيحية في 8 آذار ان المسؤوليات التي تتحملها فرنسا في لبنان تدفع البعض الى النظر في موقفها من مسيحيي لبنان والشرق وسعيها الى وقف النزف الحاد الذي تمرّ به الطوائف المسيحية، لان الكلام الذي سمعه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي محبط للمسيحيين في كل الشرق وتقول المصادر ان فرنسا لم تعد قادرة اطلاقا على التأثير في المعادلات السياسية اللبنانية وتحولت الى بوق اميركي تنفخ فيه الادارة الاميركية كيفما تشاء للدلالة على هذا الضعف الفرنسي، ذهاب المبعوث الشخصي للرئيس الفرنس فرنسوا هولاند، جيرو الى طهران لبحث ملف الانتخابات الرئاسية وهناك سمع كلاما واضحا، ان طهران لا تتدخل بشؤون الدول الداخلية فالموضوع الرئاسي يجب بحثه مع قيادة حزب الله في لبنان فزار جيرو لبنان اعتقادا منه بأن فرنسا تمتلك مساحة من التأثير، وموضوع الانتخابات الرئاسية مسألة تفصيلية في ملفات المنطقة الشائكة، فالتقى جيرو بمسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي الذي ابدى استعداد الحزب للمساهمة والتعاون بهذا الشأن، فردّ الموسوي بان الموضوع في عهدة العماد عون.
وعندما زار جيرو عون تضيف المصادر قدم له عروضا عديدة مقابل افساح المجال امام اسم توافقي للجمهورية فرد عون اعطني الجمهورية وخذ مني ما تريد، فأدرك المبعوث الفرنسي ان المسألة ليست تفصيلا واكبر من قدرة فرنسا على تقطيع هذا الملف، واشارت المصادر الى ان زيارة رئىس الحكومة الفرنسي السابق فرنسوا فيون للبنان، اظهرت رغبة لدى فرنسا بنقل اعداد من النازحين السوريين الى جنوب فرنسا وهذا ما فسرته طبيعة المعارك التي جرت بمحيط دمشق تحديدا في مخيم اليرموك والتي كانت تديرها بعض المخابرات الدولية داخل المخيمات الفلسطينية لتهجير فلسطينيي سوريا باتجاه لبنان ومن ثم ترحيلهم الى اوروبا وفرنسا، تقول المصادر، تسعى مع جمعيات تعمل في نطاق الامم المتحدة وجمعيات محلية لبنانية لتحقيق هذا الهدف.
وتشير المعلومات الى ان عشرات الالاف من هؤلاء النازحين يجري الاعداد لنقلهم الى فرنسا وهذه المساعي الفرنسية تأتي في سياق اسقاط حق عودة الفلسطينيين الى ديارهم في فلسطين التي اعترف البرلمان الاوروبي بحقها بالوجود وتقرير المصير.