Site icon IMLebanon

الراعي لجيرو: نجاح تحرّك بكركي رئاسيّـاً مُتوقف على تجاوب المعنيين

الراعي لجيرو: نجاح تحرّك بكركي رئاسيّـاً مُتوقف على تجاوب المعنيين الضاهر لم يُطرد ورجوعه مرهون بهدوء «زوبعة مواقفه»

مع دخول العاصفة «يوهان» المجال الجوي اللبناني، دخلت البلاد فرصة سياسية قسرية، على وقع الملفات الضاغطة التي شحنت المناخ السياسي بجرعات ساخنة اعادت تحريك الغرائز الطائفية، في حين يبقى العنوان الرئيس أي الانتخابات الرئاسية معلقاً على حبل تلمس اطراف الحلول الخارجية غير المأمولة والمأمونة النتائج حتى الساعة.

عليه تدعو مصادر سياسية مطلعة الى مراقبة المسار الذي ستتخذه الامور في ظل التطورات المتسارعة التي شهدتها الساعات الماضية على صعيد عدد من الملفات والتي ابرزها :

-الوقوف على ما توصل اليه في محادثاته مع الموفد الفرنسي جان فرانسوا جيرو ووزير خارجية الفاتيكان المطران أُول كالاغيير حول الرئاسة اللبنانية، والتي يبدو ان البطريرك وجيرو توافقا على ان آفاق المرحلة الراهنة مقفلة بالنسبة للانتخابات الرئاسية، نظرا الى تطورات المنطقة والتشدد الذي طرأ على مواقف بعض الأطراف، وفي المعلومات ان الراعي أبلغ جيرو استعداده لملاقاة فرنسا في تحركها، لكنه أشار الى محدودية مثل هذا التحرك تبعا لجمود مواقف الأطراف المعنيين.

هنا تقول المصادر ان جيرو أبلغ البطريرك الماروني بأن أحدا في الخارج لن يصنع للبنان رئيسا، وبالتالي على اللبنانيين إيجاد دينامية مسيحية ـ مسيحية، ومسيحية ـ إسلامية تفضي الى املاء الشغور في بعبدا، لأن العواصف التي تضرب الجوار قد تستهدف لبنان اكثر، في حال حصل ما يغير موازين القوى الحالي. كل ذلك وسط تأكيد الفاتيكان على قراره منذ مدة تعزيز مشاوراته واتصالاته في هذا الاطار حرصا على الوجود المسيحي في لبنان، واشارت المصادر الى ان السفير الايراني في بيروت محمد فتحعلي تمنى في الاحتفال الذي اقامته السفارة الايرانية في مجمع «البيال» إحياء للذكرى الـ 36 للثورة الايرانية في حضور السفير السعودي علي عواض عسيري أن «نشهد في القريب العاجل انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بتوافق جميع اللبنانيين ولا سيما القيادات المسيحية الكريمة».

– رهان باريس والفاتيكان على الحوار المسيحي ـ المسيحي الدائر بين «القوات اللبنانية« والتيار الوطني الحر، والذي ينتظر عودة «الحكيم» من رحلته العائلية في الخارج لمراجعة أخيرة لورقة التفاهم التي حظيت بموافقة «الجنرال»، وبقيت موافقة جعجع.

– جلسة الحوار السادسة علقت بحجة بمناسبة الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس الحريري، والتي بدا لافتاً عدم توجيه دعوة الى حزب الله لحضورها، وتصف المصادر ان الحوار تحول الى مجرد لجنة امنية مصغرة تشبه تلك التي كانت قائمة ابان الحرب خلال فترة الثمانينات مع مفارقة غياب ممثل عن القوى الامنية التي كان يرأسها، اذ ان الاتفاق يجري اليوم بين حزبين ويترك التطبيق المشروط للدولة، متسائلة عن الخطوة التالية بعدما بلغ الحوار اقصى مدى يمكن ان يبلغه مع تعذر التوافق بين الفريقين على آلية واضحة في ما خص مسالة رئاسة الجمهورية، في ضوء ما صدر عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ودعوته الى اعطاء الاستحقاق بعده الوطني وعدم حصره ضمن نطاقه المسيحي الضيق.

– نجاح الرئيس تمام سلام في تفكيك صاعق تفجير الحكومة التي كادت النقاشات والسجالات حول آلية اتخاذ القرارات بين عدد من الوزراء، بخاصة بين الوزيرين حرب وابو صعب تفجره، وبالتالي تجنيبه مفاعيل الاحتكاك على طاولة المجلس وعزلها، الى حين قيامه بالاتصالات الضرورية الكفيلة بايجاد الصيغة الملائمة لتسيير العمل الحكومي ومنع سياسة التعطيل،على ان يبدأها بلقاء مع رئيس المجلس النيابي خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة.

– ملف النائب الضاهر الذي فتح بعد ان «طفح كيل» المستقبل، اذ تشير المعلومات الى انه وعلى عكس ما تم نشره في الاعلام، فإن التيار طلب من النائب الضاهر اعلان تعليق عضويته قبل اجتماع الكتلة لتوافق بعد ذلك على الطلب، بحيث يبدو الامر وكأن الضاهر هو من قرر مصير خطوته وليس التيار، لحسابات انتخابية وتؤكد المصادر على هذا الصعيد ان هذه الخطوة تم الاتفاق عليها مسبقاً بين الضاهر والرئيس فؤاد السنيورة خلال اجتماع جمع بينهما، معتبرة ان الضاهر لم «يطرد» من الكتلة كما انها لم تتبرأ منه، فما جرى «تعليق عضويته ريثما تهدأ الزوبعة الذي اثارها، في ظل الضغط السياسي الكبير التي تعرضت له الكتلة من داخلها وخارجها حيث تصاعدت الدعوات المطالبة بضرورة اتخاذ قرار حاسم تجاه ما حصل،مشيرة الى ان تعليق عضويته الضاهر ستثير دون شك بلبلة وارباكا في صفوف الاوساط السنية الشمالية عموما والسنية خصوصا، نظرا للمواقف التي تستقطب الشارع والتي درج على اطلاقها خصوصا في ما خص حزب الله، علما ان القواعد الشعبية لم تستطع ان «تبلع» الحوار بين المستقبل وحزب الله حتى الساعة، كاشفة ان الساحة العكارية ستحتاج الى فترة معينة قبل ان تستعيد توازنها.

– انطلقت الخطة الامنية بفشل ذريع، في البقاع الشمالي، بسبب افتقادها لعنصر المباغتة والمفاجأة الذي عول عليه كاساس لنجاحه، بعد ان فرّ معظم المطلوبين الى مناطق جردية او الى الداخل السوري وبالتحديد الى القصر اللبنانية والقصير السورية، وسط استغراب المصادر مجىء الاعلان على لسان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، حيث ان مداهمات اليوم الاول والتي تخطت الخمسين مداهمة لم تسفر عن توقيف اي من المطلوبين «الجديين والدسمين».

– تاكيد مصادر المستقبل ان هامش خطاب الرئيس الحريري بمناسبة الرابع عشر من آذار سيكون محصورا بين مسلمتين، الاولى تعبر عن الثوابت التي قامت عليها حركة الرابع عشر من آذار واعادة تاكيد تضامن والتفاف جميع مكوناتها حولها، والثانية تتمحور حول سقف الحوار حيث سيبدي حرصه على ضرورة الاستمرار في هذا المسار لتنفيس الاحتقان وعدم تأجيج الشارع السني كنتيجة ايجابية للتواصل بين القوى السياسية كأحد ابرز المخارج للازمة الرئاسية، ومواجهة الارهاب، نافية ان يكون في صدد اطلاق اي مبادرة رئاسية .

– الكلام الصادر عن رئيس مجلس النواب والذي تناول فيه مسألة تغيير قواعد اللعبة، كما نقل عنه بعض النواب، لجهة احياء الخط السعودي – المصري – اللبناني الذي انتج اتفاق الدوحة وما استتبعه من حلول للعديد من الازمات اللبنانية.

بانتظار الاطلالتين، اللتين سترسمان ملامح المرحلة المقبلة في «عجقة» التحولات الاقليمية الساخنة، المنتظرتين للرئيس سعد الحريري، في الذكرى العاشرة لاغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري،السبت من البيال، والاطلالة «المتلفزة لامين حزب الله السيد حسن نصر الله، يوم الاثنين في ذكرى «الشهداء القادة المقاومين»، من مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، والمحكومتين بسقف الحوار المستمر بين التيار والحزب، تبقى الامور معلقة الى اجل غير مسمى.