IMLebanon

٢٠ ملياراً ثروة رامي مخلوف يريد الرئيس بشار إستعادتها  

 

 

وفاة باسل الأسد بحادث سيارة قرب مطار دمشق ومعه ابن خاله حافظ مخلوف عام ١٩٩٦، جعلت الرئيس حافظ الأسد يقرّر تهيئة بشار لتسلم الرئاسة في سوريا.

 

بدأت القصة بإدخال بشار الى الجيش، وخلال فترة قصيرة سنتين أو ثلاث وصل الى أعلى المواقع في الجيش.

 

من ناحية ثانية، ومنذ اللحظة الأولى قرّر بشار أن يضع ابن خاله رامي محمد مخلوف في الواجهة التجارية له.

 

وهنا أتذكر شركتي الموبايل «سيرياتل» و»M.T.N» التي كان شريكاً فيها مع آل الميقاتي وقد باع رامي حصته بشركة M.T.N للاتصالات مع آل الميقاتي وكل واحد منهم قبض ملياراً وستماية ألف دولار أميركي.

 

بدأ رامي يسيطر على كل الأعمال التجارية في سوريا حيث وضع يده على جميع محطات الكهرباء، بالإضافة الى ملف النفط، الى استيراد وتصدير جميع أنواع الحبوب والطحين.. بكلمة مختصرة أصبح رامي خلال سنوات ملك سوريا الاقتصادي، إذ انك لا تستطيع أن تدخل في أي مشروع أو أية مناقصة إلاّ ويجب أن تكون شريكاً مع رامي، وهنا أذكر هذه الرواية، انه عندما تقرر بناء فندق 4 Seasons في دمشق اشترط رامي لتسليم المشروع أن يكون له ٢٥٪ من دون أن يدفع دولاراً واحداً، وبين ليلة وضحاها أصبح رامي مخلوف الرئيس المالي الفعلي لسوريا، إذ انّ كل الاقتصاد السوري مرتبط بقرار يصدر عنه.

 

دخل في عالم الاتصالات وأصبح صاحب القرار، شركات الموبايل تابعة لرامي، وكانت الملايين التي يحصل عليها رامي تدخل في حسابه الخاص، وعندما بدأت الحرب الأهلية أسّس «جمعية البستان الخيرية»، التي هي في الحقيقة ميليشيا أسّسها رامي، للدفاع عن الرئيس بشار، حيث وصل عدد أفرادها الى ٦٠ ألفاً معظمهم من الطائفة العلوية، وهكذا خاض رامي الحرب الى جانب ابن عمته، وبعد سنوات وعندما بدأت الثورة تتراجع بسبب التدخل الروسي بدأ بشار يلملم نفسه، وفوراً حوّل قوات رامي الى فرقة 25 في الجيش السوري وتخضع طبعاً للجيش ولم يعد لرامي أي علاقة مباشرة بهم.

 

كذلك، فإنّ آل مخلوف معروفون، بأنهم من مؤسّسي الحزب القومي السوري، وهكذا أصبح رامي من البارزين في هذا الحزب داخل سوريا.

 

ويبدو أنّ الثروة الكبيرة التي تبلغ 20 مليار دولار يحتفظ بها رامي في بنوك دبي، وفي بنوك روسيا، وهذه المبالغ باسمه الشخصي وهو يرفض التنازل عنها.

 

الرئيس بشار الأسد يمر بضائقة مالية، ويريد استرجاع هذه الأموال التي هي في الحقيقة ملكه، وإبن خاله مؤتمن عليها، وهنا وقعت المشكلة.

 

الرئيس بشار خطّط بأن يستعين بزوجته السيدة أسماء والتي هي متخصصة في عالم المال حيث كانت قبل الزواج تعيش في لندن، وكانت تعمل في إحدى المؤسّسات المالية ولها خبرة واسعة في عالم المال.

 

(البقية غداً)