Site icon IMLebanon

ترتيب البيت

ما يفعله الرئيس سعد الحريري يمكن اختصاره بكلمة واحدة ألا وهي «ترتيب البيت»، نعم ترتيب البيت وهذا أكثر ما نحتاج إليه في هذه الظروف الصعبة والدقيقة خصوصاً ظروف الرئيس سعد والتي اضطرته الى ترك البلد لمدة 5 سنوات وهي مدة طويلة جداً ضمن ظروف أمنية واقتصادية صعبة جداً.

عندما كان الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة كان معدّل النمو 9٪ وللتاريخ فإنّ هذا النمو هبط الى 1٪ مع مجيء الرئيس ميقاتي الذي جاء بترتيب لا بل بانقلاب من «حزب الله» ضد الرئيس الحريري لأنّ الحزب العظيم لم يكتفِ بالقضاء على الرئيس الشهيد بل وهدد الرئيس سعد الحريري الذي اضطر لأن يترك البلد.

هذا مسجّل في التاريخ ولن ينساه اللبنانيون وسيأتي اليوم الذي تفضح فيه هذه الأمور لأن المرحلة غير الطبيعية لا يمكن أن تستمر وهذا ما سيحدث قريباً وتأكيداً على ما نقول فلنتذكر أين صار ابو عمار الذي حكم لبنان منذ عام 1969 الى عام 1982 أي الى أن كان العدوان الاسرائيلي وحصار بيروت 100 يوم ثم انسحب ابو عمار بالباخرة من مرفأ بيروت، وللتذكير أيضاً أيام ابو عمار كان على من يريد أن يدخل الى بيته في الطريق الجديدة أن يأخذ إذناً من «فتح».

إسرائيل دخلت واحتلت لبنان عام 1982 وتحديداً في حزيران ودخلت الى بيروت بعد حصار دام 100 يوم حيث كانت الطائرات تقصف بيروت والمدافع الاسرائيلية في بعبدا تدك بيروت والبارجات الاسرائيلية تمطر بيروت بالقذائف وبالرغم من احتلالها لبيروت لم تستطع أن تستمر لأكثر من 3 أيام حيث قام البطل خالد علوان بقتل 3 ضباط في مقهى الــ Wimpy في وضح النهار.

على كل حال الاحتلال لم يدم إلاّ للعام 2000 حيث انسحبت إسرائيل لأول مرة في تاريخ صراعها مع العرب، بفضل الشعب اللبناني كل الشعب اللبناني أولاً وبفضل الجيش اللبناني والقوات الامنية وطبعاً لا أحد ينكر فضل المقاومة الوطنية في ذلك الوقت.

السوريون الذين دخلوا لبنان في العام 1975 ضمن «قوات الردع العربية» مع السعودي واليمني والكويتي والمغربي والجزائري، بقوا وحدهم بعدما انسحب الجميع.

وبعد اغتيال الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 انسحب السوريون كما أعلن ذلك بشار الأسد من مجلس الشعب السوري قبل 4 أيام من المهلة المحددة من قِبَل مجلس الامن الدولي تنفيذاً للقرار 1559، أي بعد 30 سنة.

نقول هذا الكلام لنؤكد على حال حكم «حزب الله» طبعاً بواسطة السلاح الذي سمح له اللبنانيون بحمله من أجل الدفاع عن لبنان وتحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي.

ونبشّر اللبنانيين بأنّ الحل الوحيد هو عودة الدولة اللبنانية التي يحق لها حصراً بالسلاح والدفاع عن لبنان، أما ما يفعله اليوم الرئيس سعد الحريري إن كان بالزيارات الى طرابلس وإلى البقاع وإلى زحلة وإلى صيدا وإلى سواها لاحقاً(…) فهذا لسببين، السبب الاول أنه لا يمكن أن يكون زعيماِ بالريموت كونترول بل يجب أن يكون بين أهله وبين شعبه في الجوامع وفي المنازل والى الموائد…

والسبب الثاني أنّ «بيت الوسط» إسم على مسمّى أي كما أنّ الدين الاسلامي هو دين الوسط فإنّ «بيت الوسط» هو لكل اللبنانيين ولكل أهل السُنّة…

هكذا كان رفيق الحريري وهكذا هو سعد الحريري.