IMLebanon

قراءة ديبلوماسية أوروبية غربية في قمة القيصر والسلطان

يقول ديبلوماسي غربي إنه عندما يتقرر الحلّ في سوريا فإن نهاية الحرب ستحصل خلال ساعات. لأن الذين يتحاربون في سوريا مرتبطون حكماً بالقرار الخارجي.

وقيل له: وهل يؤدي التفاهم الروسي – التركي على الحل في سوريا الى إنهاء حربها؟

فقال: هذا تفسير خاطىء، فالتركي يمكن أن يسهم في تسعير الحرب، كما فعل حتى الآن، ويمكنه أن يسهم في تخفيف حدتها ولكنه لا يملك قدرة القرار في إندلاعها أو إطفاء نارها.

وماذا عن الروسي؟

يجيب: الروسي هو، من دون شك، صاحب قرار. ولكنه ليس صاحب القرار. واستطراداً هو صاحب جزء كبير من القرار… ولكن الجزء الأكبر هو لدى الولايات المتحدة الأميركية.

ماذا يعني هذا؟

يقول: انه يعني ببساطة واضحة انّ قرار إنهاء الحرب في سوريا يحتاج الى توافق القطبين الكبيرين: ساكن البيت الأبيض والقاطن في الكرملين.

ويستدرك: قد يمانع البعض في هذا الطرف أو في ذاك، ولكن أياً من تلك الأطراف لا يملك القدرة على الوقوف في وجه القرار الثنائي عندما يصدر… وإلاّ فسيكون قد تورط في دفع أثمان باهظة جداً لا قدرة له عليها.

وكيف تتوقع الحل؟

يجيب بسؤال هو الآخر: بل متى يكون الحل؟

ويمضي فيرد على سؤاله قائلاً: بالتأكيد ليس قبل أن تستتب مقاليد الحكم للسيدة هيلاري كلينتون في البيت الأبيض.

ونسأل الديبلوماسي الغربي (الأوروبي): هل هذا يعني انك تجزم بوصول وزيرة الخارجية السابقة في إدارة الرئيس باراك أوباما الى الرئاسة في الإقتراع الحاسم الذي سيُجرى في الثامن من شهر تشرين الثاني المقبل؟

ويجيب: هذا تحصيل حاصل؟

وهل ثمة إحتمال لوصول دونالد ترامب الى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض؟

ويرد ضاحكاً: هناك إحتمال واحد وهو أن تحتل »داعش« كندا من جهة وكوبا من جهة ثانية… أي أن حظوظ ترامب صفر في المئة.

ونعود به الى سوريا: هل ثمة معلومات عمّا دار في قمة »سان بطرسبرغ« بين القيصر بوتين والسلطان رجب؟

فيقول: من المبكر اكتمال المعلومات… أما المتوافر أولياً منها فهو أن روسيا متمسكة بالنظام السوري… ويكرّر: أقول »النظام« في سوريا، ولا أدخل في الأسماء، لأن بوتين يعتقد أنّ إعادة بناء الدولة السورية لا يمكن أن تتم بصورة فورية، إذ لا بد من مرحلة انتقالية تمرّ حكماً بهذا النظام الذي يملك »لوحة المفاتيح« كلها. ويضيف: وفي المقابل فإن اردوغان لا يمكن أن يقبل بالرئيس بشار الإسد ولكنه لا يعارض »المرحلة الإنتقالية« وفق المنظور الروسي. فالقيصر في حاجة الى تفاهم يقيه شرب النصف الآخر (المرّ) من الكأس السورية، والسلطان في حاجة الى من يقيه تمدّد حالات إسلامية (آتية من سوريا… عكس المسار الأول عندما كانت هذه الحالات تتدفق من تركيا على سوريا) وتكون متآلفة مع »غولن« الذي يتهمه ارودغان بأنه العقل المدبر للإنقلاب الفاشل.

وماذا عن الإستحقاق الرئاسي في لبنان؟

الديبلوماسي الأوروبي الغربي لديه روايات وروايات.