IMLebanon

قرار الدول الفردي يكسر الفيتو الأميركي ويتخطّى مجلس الأمن!

 

لن يقف الاعتراف بدولة فلسطين على حدود إيرلندا وإسبانيا والنرويج وبلجيكا. بل هو سيتحوّل الى كرة ثلج عملاقة من الاعتراف الدولي «بالمفرّق» ليتحوّل الى اعتراف «بالجملة»! كرة ثلج هذه ستتخطّى مجلس الأمن والفيتو الأميركي باتجاه ديمقراطية مباشرة من الدول والحكومات.

143 دولة من أصل 193 من أعضاء الهيئة العامة في الأمم المتحدة، كانوا قد صوّتوا لعضوية فلسطين في 10 أيار 2024. عارضه 9. وامتنع 25 عن التصويت. أي أن قسماً من الممتنعين قد ينضم للمعترفين بدولة فلسطين. ما يمكن أن يرفع العدد الى 168، أو الى 184 دولة كحد أقصى (193 – 9)!

 

التدحرج السريع باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين سيتواكب مع تسونامي إعلامية وشعبية دولية مناصرة ستمتد لأشهر عدة بشكل موازٍ للأحداث الأمنية في المنطقة.

هذا الاعتراف، الذي سينطلق من 4 دول ليصل سريعاً الى أكثر من 140 دولة، مروراً بالدول العربية، سيكون له ارتدادات سياسية على السياسات الأميركية وعلى سياسات الاتحاد الأوروبي، الذي سينضم معظم أعضائه، كل على حدة، للاعتراف بدولة فلسطين، بانتظار قرار رسمي جامع له!

وحتى بريطانيا التي خرجت من الاتحاد الأوروبي في البريكست، ستجد نفسها مضطرة للاعتراف بدولة فلسطين، وترك حليفتها، الولايات المتحدة، وحيدة في المعركة!

ومع ذلك، لن يغيّر هذا الاعتراف الواقع الأمني في رفح وغزة، فالحرب الاسرائيلية ستستمر في محاولة إنهاء حكم حماس وقتل قياداتها ومحاولة تحقيق أمن اسرائيل، على الرغم من صعوبة العودة الى ما قبل 7 أكتوبر!

ولكن هذا الاعتراف سيكون له الأثر الكبير في مفاوضات «اليوم التالي» وفي الاعتراف النهائي بحق الشعب الفلسطيني بالحصول على دولة وتالياً بعضوية كاملة في الأمم المتحدة.

الاعتراف بدولة فلسطين المنتظر من الدول الأربعة، انطلاقاً من دولة غربية واحدة، سيتحرك كسقوط قطعة الدومينو الأولى التي ستسقط معها كل القطع التالية.